لكل السوريين

ريف حمص يناشدُ الماء.. والجهات المعنيّة صمـّاء..!

السوري/ حمص ـ على الرغم من بدء فصل الخير وموسم الأمطار إلا أن معاناة أهالي ريف حمص من قلة المياه ما زالت مستمرة وتتزايد بشكل يومي، كما انعكس واقع الكهرباء السيء خلال الفترة الحالية سلباً على الحياة الاقتصادية والمعيشية، ولكن أكثر ما يفاقم الأمر هو تزامن انقطاع الكهرباء مع عدم ضخ المياه.

حيث يؤكد الأهالي أن المياه يتم ضخها مرة كل 12 يوم بمعدل ساعتين فقط، وبالتأكيد هذه المدة الطويلة دون مياه تضطرهم للبحث عن طرق أخرى لتأمين المياه الضرورية، وزيادة الأعباء المادية عليهم.

ومن أكثر الصعوبات التي تزيد في معاناة بعض سكان القرى أيضاً، عدم وجود شبكة لمياه الشرب وبالتالي حرمانهم من المياه، مما يضطرهم لشرائها يومياً وبأسعار كبيرة شكلت عبئاً إضافياً في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي نعيشها.

بدورهم، اشتكى أهالي قرية “جب عباس” بريف حمص الشرقي من انقطاع المياه عن القرية لمدة تزيد على 8 أيام، وأنها وصلت إلى القرية لمدة ساعتين فقط خلال الأيام الماضية، وخلال انقطاع التيار الكهربائي، وبكمية ضخ ضعيفة، لم تُوصلْها إلى جميع المنازل.

من جهته، برر مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب بمدينة حمص “حسن حميدان” لـ “صحيفة محلية” سبب انقطاع المياه هو خروج “إحدى البئرين الموجودتين في القرية عن الخدمة، وأن البئر الآخر لا يكفي لتغذية القرية بالمياه”.

وعن موضوع ضعف ضخ المياه وانقطاع التيار الكهربائي خلال ضخها في معظم أنحاء المحافظة، أشار إلى أنه “يتم التنسيق مع مؤسسة كهرباء حمص لإيصال التيار الكهربائي خلال عملية الضخ حتى يتمكن جميع السكان من تعبئة حاجاتهم من المياه”، إلا أن انقطاع التيار الكهربائي بقي على حاله خلال الفترة السابقة مع تزايد ساعات التقنين.

وقدم أهالي ريف حمص العديد من الشكاوى إلى مؤسسة المياه، بالإضافة إلى تواصلهم مع مدير المياه ورئيس وحدة المياه بالمحافظة مراراً لكن دون جدوى، مؤكدين أن “الأمر لم يعد يطاق”.

فانقطاع المياه وعدم وجود حلّ لهذه المشكلة، أجبر الأهالي على شراء المياه من الصهاريج بمبلغ يصل إلى 10 آلاف ليرة سورية، الأمر الذي أصبح معظم السكان لايقدرون عليه، مع دخلهم الضعيف ومعاناتهم على جميع الأصعدة، فيما تصمّ الحكومة آذانها عن مناشداتهم!.

تقرير/ نور الحسين