لكل السوريين

تركيا تدرس طلابها كراهية السوريين.. هل رموا النبي محمد بالحجارة؟

نشر موقع تعليمي تركي سؤالا امتحانيا في مادة الديانة الإسلامية جعل من السوريين واحدا من الخيارات التي يفترض أنها إجابة على سؤال “من رمى النبي محمد بالحجارة؟”، وهو ما أثار استياء في أوساط السوريين الذين وصفوا الحدث بالعنصري.

وأثار سؤال في امتحان الديانة الإسلامية نشره موقع تعليمي تركي، جدلاً في أوساط السوريين على منصّات التواصل الاجتماعي حسبما رصدت صحيفة جسر، حيث أنّ السؤال القائل: “من رمى النبي محمد بالحجارة؟” تضمّن السوريين كواحدٍ من الخيارات التي أوردها في الإجابة الاختيارية.

وجاء السوريون في الخيار الرابع من الإجابات التي تضمّنت أهل مكة وأهل المدينة وأهل الطائف، وذلك قبل أن يقوم الموقع بتعديل الخيار واستبدال السوريين باليمنيين.

وأعرب سوريون على منصات التواصل الاجتماعي عن تفاجئهم من إقحامهم بمثل هكذا سؤال عن حادثة تعود لمئات القرون السابقة، حيث أشاروا إلى “العنصرية” التي يواجهونها في تركيا والتي تتضمّن تحميلهم سبب الأزمات الاقتصادية التي تمر بها بلادهم.

وسبق أن شنّ مواطنون أتراك حملات عنصرية ضدّ اللاجئين السوريين، سواء في العالم الافتراضي (التواصل الاجتماعي)، أو على أرض الواقع مثل تكسير محلات تجارية وإحراق سيارات وتعدّيات بالضرب.

وتستضيف تركيا على أراضيها نحو 4 ملايين لاجئ سوري، معظمهم دخلوا في ظل اتّباع أنقرة سياسة الباب المفتوح والتي انتهت مع عام 2015.

تداول نشطاء وصحفيون سوريون، نسخة لأسئلة امتحان التربية الإسلامية، أدرِج السوريون كأحد الاحتمالات حول سؤال من رجم النبي محمد؟

واعتبر كثير من السوريين ذلك عنصرية وتحريضاً على كراهية السوريين، في ظل تزايد موجة الكراهية في تركيا تجاه اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها.

وجاء السؤال: من رمى الرسول بالحجارة؟ وحصر الإجابات في أربعة احتمالات هي: أهل مكة، أهل المدينة، وأهل الطائف، السوريون. لكن النشطاء أشاروا إلى أن الموقع التركي، قام بتبديل كلمة سوريين إلى كلمة يمنيين، لاحقاً.

وعبر سوريون عن استغرابهم في أن يصل أثر خطاب الكراهية ضدهم إلى القائمين على تدريس مادة التربية الإسلامية، التي لا يمكن أن تحرض ضد نازحين غالبيتهم مسلمون.

ومع أن الموقع الذي قام بطرح هذا السؤال هو موقع خاص، إلا أن أي موقع إلكتروني في تركيا لا يمكنه ممارسة نشاطه ولا سيما في المجال التعليمي إلا بموافقة وزارة التعليم التركية الحكومية.

وتقول إحصاءات رسمية تركية إن نحو أربعة ملايين سوري يعيشون في تركيا. وشهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في وتيرة خطاب الكراهية والعنصرية التي يقول لاجئون سوريون إنهم يعانونها على الأراضي التركية. وتعجز الحكومة التركية عن إيجاد حلول ووضع حد لتلك المعاناة بحسب هؤلاء.