لكل السوريين

التصنيع الغذائي في حماة.. يزدهرُ على أكتاف النساء

السوري/ حماة ـ حيثُ للإرادة كلمةٌ، وللمرأة يدٌ بيضاء في زمن الأزمات والضيق، استفادت أكثرمن200 امرأة بمناطق حماة ومصياف وسلمية والصبورة ومحردة من 26 وحدة من وحدات التصنيع الغذائي، التي افتتحتها مديرية زراعة حماة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو”، لتصنيع الألبان والأجبان وتجفيف الخضار والفواكه وتصنيع العصائر الطبيعية ودبس البندورة والرمان والمربيات وغيرها من المنتجات الغذائية المطابقة للشروط الصحية ‏وبمواصفات عالية الجودة.

حيث أوضح مدير زراعة حماة المهندس “عبد المنعم صبّاغ” أن وحدات التصنيع الغذائي تشكل واحدة من صور العمل الجماعي وتحقيق التشاركية المجتمعية بين الأسر ‏الريفية، من خلال تأسيس مشاريع صغيرة موّلدة للدخل تحقق قيمة مضافة للنساء الريفيات وتساهم في تنمية ‏وتحسين المستوى المعيشي للمجتمع الريفي.

بدورها، بيّنت رئيسة دائرة تنمية المرأة الريفية بمديرية زراعة حماة المهندسة “غالية سالم”، أنه يعمل في وحدة التصنيع ما بين 10 و12 امرأة خضعن لدورة تدريبية مدتها 30 يوماً على أيدي لجان متخصصة لتزويدهن بطرق تصنيع المواد الغذائية وصولاً إلى طبخها وتعبئة المنتجات بطريقة صحية.

كما لفتت إلى السعي لافتتاح مركز لتسويق منتجات المرأة الريفية وعرض المنتجات اليدوية والغذائية، منوهة بأنه بعد أن كان التسويق ضمن المعارض وأحياناً كان يقتصر البيع على القرية أو الشارع الذي تقطنه السيدة أصبح بإمكانها أن تعرض وتسوق منتجاتها من خلال هذا المركز الذي سيتم افتتاحه في أقرب وقت ممكن في مصياف.

من جهتها، أكدت “مديحة” مستفيدة من المشروع، بأن وحدات التصنيع الغذائي أنقذتها وعائلتها من الفقر المدقع سيّما بعد ظروف الحرب القاسية التي تعرضوا لها وفقدانها لزوجها، حيث وجدت في وحدات التصنيع مساحة لتحقيق ذاتها وكذلك الحصول على لقمة العيش بكرامتها.

وهذا ما أكدته أُخريات من المستفيدات، بأنّ وحدات التصنيع الغذائي أمّنت فرص عمل للعائلات الريفية التي أُنهكت في ظل ظروف الحرب والغلاء الفاحش، إضافة إلى تزويد السوق المحلية بمنتجات غذائية متميزة، وأشاروا إلى بدء التصنيع بمنتجات نوعية ترتبط بالزراعات في المنطقة كتخزين وتخليل ورق العنب وعصير التوت وتين الهبول لافتات أن الإقبال كبير جداً على مختلف المنتجات والعمل على إحداث لصاقات تسويقية خاصة بمنتجاتهن.

تقرير/ حكمت أسود