لكل السوريين

الطبخة البوتينية- الأردوغانية “وناغورنو كرباخ”

الشعب الأرمني من الشعوب المجيدة في التاريخ، عانت كثيرا من الظلم العثماني بما فيه الكفاية، حيث أنهم هُجروا وتعرضوا لمذابح وقتل وتشريد، وفي ظل الحكم الشيوعي جُمدت ماكينتهم الإبداعية، ومعروف عن الشعب الأرمني أنه شعب عظيم ومبدع، وسجلوا بصمات إبداعية رائعة في المجال الصناعي والفني أينما حلوا وتواجدوا.

واليوم نجد أن الشمولي بوتين والإخونجي الإرهابي بوتين، قد تأمروا وخذلوا دولة أرمينيا في تمسكها بحقها في إقليم ناغورني كاراباخ.

ويعتبر هذا الإقليم منطقة تعيش فيها غالبية أرمنية رافضة بشكل مطلق لسلطة أذربيجان، ومؤخراً حدثت فيه صراعات وتجددت فيه معارك شرسة. وكان الإقليم قد أعلن في عام ^1991م استقلاله عن أذربيجان، وخلال الفترة الواقة ببن عامي 1994- 1988م شهد هذا لإقليم حرباً ضروس بين أرمينيا وأذربيجان، أوقعت بحدود ثلاثين ألف قتيل بين الطرفين، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص من الطرفين.

جغرافياً يقع اقليم ناغورنو كرباخ بين جمهورية أيران وروسيا وتركيا. تاريخياً متذ عام 1895م أصبحت هذه المنطقة جزءاً من روسيا القيصرية، وخلال الحكم الشيوعي أتبعوها دون حق لأذربيجان السوفيتية، وبعد تفكيك الاتحاد السوفيتي البائد في عام1991م صوت سكان هذه المنطقة بشكل كاسح لصالح الاستقلال عن أذربيجان، وفي عام 1983م وبعد خمس سنوات من الحرب، سيطرت القوات الأرمنية على منطقة آمنة داخل أذربيجان بمساحة ثمانية كم تقع بين الإقليم وأرمينيا، وبعد عدة حروب أُعيد انتخاب باهو ساهاكيان الأرمني رئيساً لناغورني كاراباخ لخمس سنوات جديدة، وفي عام 2014م تجدد القتال بين الطرفين.

وفي عام 2016م وقعت مواجهات بين الطرفين، وقد بلغت موازنة أذربيجان أضعاف الموازنة الكاملة لأرمينيا، وحينها توعدت باكو باستعادة الإقليم بالقوة، وفي المقابل أكدت أرمينيا المدعومة من روسيا بأنها سترد أي هجوم أذربيجاني، وأنها متمسكة بحقها.

لكن يا فرحة ما دامت روسيا التي كانت تقف وراء أرمينيا ودعمها عسكرياً، لقد خانت العهد والوعد وفي أحدث حرب بين أذربيجان المدعومة عسكرياً من قبل إيران ضد أرمينيا، التي خسرت في أحدث حرب بينها وبين أذربيجان1200عسكري، كان بوتين قد باع ناغورني كرباخ لأذربيجان لإرضاء الإخونجي الإرهابي أردوغان صاحب أخطر دور ومعه أهل العمايم، لتصبح الطبخة بوتينية- أردوغانية- خمينية والضحية ناغورني كارباخ الأرمتية ولاحقاً إدلب السورية التي يحتل جزء كبير منها الإخونجي أردوغان.