لكل السوريين

وسط غياب دعم الاتحاد الرياضي.. فرق شعبية تنظم دوريا مصغرا شمال الرقة

السوري/ الرقة ـ نظّم فريق تل السمن الشمالي، وهو أحد فرق الأحياء الشعبية في الرقة، دوريا لفرق الأحياء الشعبية في البلدة التي تبعد 35 كم شمال الرقة، ويضم 10 فرق تتنافس فيما بينها في البطولة التي تعد بمثابة بطولة تحضيرية للفرق المشاركة فيها، والتي تستعد للمشاركة في دوري الدرجة الأولى الذي يشرف عليه الاتحاد الرياضي في

الرقة.

ومع أن الدوري المصغر لم يشهد أي دعم من قبل المؤسسات الرياضية التابعة لمجلس الرقة المدني؛ إلا أن القائمون عليه بذلوا جهودا جعلت منه وجهة لبعض الفرق الراغبة

بتهيئة نفسها للمشاركة في الدوريات الرسمية، التي ستنطلق بعد فترة قليلة.

ويعد دوري تل السمن هذا من أهم دوريات الفرق الشعبية في أرياف الرقة الشمالية، قياسا بالفرق المشاركة فيه، فبعض الفرق تمتلك لاعبون ذو خبرة، ويلعبون في دوري الرقة للدرجة الأولى، وبعضهم في الدرجة الثانية.

وينص نظام الدوري المصغر على تأهل أصحاب المركزين الأولين من المجموعتين مباشرة لنصف النهائي، في حين يتأهل أصحاب المركزين الثاني والثالث تواليا من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، وهذا نظام معتمد منذ فترة في أرياف الرقة.

ويشارك في الدوري بعض من النازحين والمهجرين، حيث أن فريقا رياضيا من مدينة تل أبيض ا

لمحتلة سجل مشاركته فيه، وبحسب ما صرح به لاعبوه فإن الهدف هو التخفيف من المعاناة النفسية التي يعانيها مهجرو تل المدينة، التي احتلتها تركيا في التاسع من أكتوبر الماضي.

عثمان محمد العلي، كابتن فريق البلدة المستضيفة، ومنظم الدوري، قال “لم نتلقى أي دعم من الاتحاد الرياضي، لا نريد دعما مطلقا، نريد فقط كرتي قدم أو ثلاث، فبالنهاية الفرق المشاركة في الدوري مسجلة لدى الاتحاد الرياضي”.

وأضاف “تواصلنا مع الاتحاد الرياضي الذي قال سندعمكم معنويا، وسنؤمن الحراسة للملعب بالتنسيق مع قوى الأمن الداخلي في البلدة، حتى نضمن نجاح الدوري”.

وعن الهدف من تنظيم هكذا تجمعات، أشار إلى أن الغاية هي إضفاء الروح الرياضية بين الفرق، والاستمرار في إجراء تجمعات بين فرق الأرياف الشمالية، والمحا

فظة على اللياقة البدنية، سيما وأن بعض الفرق ستشارك في دوري الأولى.

بدوره، اعتبر فارس علي الحايس، وهو لاعب فريق تل السمن الجنوبي، والذي يستعد للمشاركة في دوري الدرجة الأولى، اعتبر أن فريقه يستهدف من هذا التجمع التحضير المناسب لخوض منافسات الدرجة الأولى، وخلق التجانس أكثر بين اللاعبين.

ولفت إلى أن المنافسات في الدوري جيدة المستوى، قياسا بالمرحلة التي تعيشها الرياضة بشكل عام من جراء انقطاع الأنشطة الرياضية في عموم شمال وشرق سوريا.

تقرير/ صالح إسماعيل