لكل السوريين

أحداث مباراة في الدوري السوري تعكس مدى عنصرية حفظ النظام تجاه بعض الفرق

ما شهدته مباراة ناديي التضامن من اللاذقية وعفرين في دوري الدرجة الأولى يعكس مدى تغلغل الذهنية الاقصائية القوموية التي تتمتع بها المؤسسات العسكرية السورية.

وشهدت مباراة التضامن وعفرين أحداثا مؤسفة نتج عنها إيقاف الحكم للمباراة قبيل نهايتها، وذلك بسبب انسحاب لاعبو نادي عفرين من المباراة احتجاجا على سوء التحكيم.

وفور توقف المباراة دخل عناصر حفظ النظام إلى أرضية الملعب، وأظهرت مقاطع فيديو مصورة حالات ضرب تعرض لها لاعبو فريق عفرين.

وبحسب بيان لنادي عفرين؛ فإن البعض من جماهير الفريق المضيف قاموا بإطلاق عبارات لا أخلاقية تمس بالمدينة التي تخضع للاحتلال التركي منذ العام ما قبل الماضي.

وكانت نتيجة المباراة تشير إلى تقدم نادي التضامن بهدفين مقابل لا شيء عند إنهاء الحكم للمباراة.

وأصدر نادي “عفرين” بيانًا عقب المباراة ذكر فيه أن مجلس إدارة عفرين سيتجه إلى دمشق لشرح ما حصل بالتفصيل “للقيادة الحكيمة” لاتخاذ القرار المناسب.

وجاء في البيان، “كنا دومًا ونثق بها ونتمنى منها إنصافنا بما لحق بنا من غبن وظلم واضحين من طاقم التحكيم بالإضافة للتصرفات الصادرة عن جماهير نادي التضامن غير الأخلاقية من سب وشتم لمدينتنا الغالية عفرين الجريحة”.

بالمقابل ذكرت صفحة “نادي التضامن اللاذقية”، أن لاعبي نادي عفرين انسحبوا من المباراة أمام التضامن قبل عشر دقائق من نهايتها، ليحصد نادي التضامن ثلاثة نقاط مستندًا إلى نص قانوني رياضي يعتبر الفريق المنسحب بحكم الخاسر بثلاثية نظيفة.

وعادت الصفحة لتتبرأ مما حدث خلال المباراة “من شتائم ليس من صفات النادي”.

وعبر نادي “الحرية” عن تضامنه مع نادي عفرين الذي قال إنه تعرض للضرب والظلم التحكيمي، مشيرًا إلى أنه تعرض في الموسم الماضي إلى الظلم ذاته.

وتكررت حوادث الشتائم والعنف في مباريات الدوري السوري لكرة القدم، لا سيما التي تجري بين أندية تختلف بين المناطق التي نشأت فيها.

وفي صيف 2019 توفي مشجع في مباراة حطين وتشرين (ديربي مدينة اللاذقية)، ضمن الدوري السوري لكرة القدم، على خلفية أعمال الشغب بين جمهور الناديين.