لكل السوريين

تفاصيل الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية باستخدام قنابل خارقة للتحصينات ‏

كشفت تسريبات عسكرية وتقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية عن تفاصيل الضربة الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة فجر الأحد، مستهدفة ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية هي: فوردو، نطنز، وأصفهان، وسط تضارب كبير في الروايات حول حجم الأضرار والخسائر التي خلفها الهجوم.

‏وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الضربة “نجحت في القضاء على فوردو”، المنشأة الواقعة شمال شرق مدينة قم داخل جبل شاهق الارتفاع، وتُعد من أكثر المواقع تحصيناً في إيران. وتستخدم المنشأة لتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وتضم قرابة 3000 جهاز طرد مركزي.

‏كما استهدفت الضربات منشأة نطنز، قرب كاشان وسط إيران، والتي تعد المركز الأساسي للتخصيب الصناعي، وتحتوي على أكثر من 14 ألف جهاز طرد مركزي من أجيال متعددة. أما المنشأة الثالثة فهي مجمع أصفهان النووي، الذي يضم مصنع تحويل اليورانيوم ومفاعلات بحثية، ويقع في منطقة أقل تحصيناً مقارنة بالموقعين الآخرين.

‏وبحسب مصادر عسكرية أمريكية، نُفذت العملية باستخدام قاذفات “B-2” الشبح، انطلقت من قاعدة أمريكية في جزيرة غوام، وألقت قنابل “GBU-57” الخارقة للتحصينات، والتي يصل وزنها إلى أكثر من 13 طناً، وقادرة على اختراق أكثر من 18 متراً من الخرسانة أو 61 متراً تحت الأرض.

‏ونقلت شبكة “CBS News” عن مسؤولين أمريكيين أن كل موقع استُهدف بقنبلتين لضمان فعالية الضربة.

‏من جانبها، دانت إيران الهجوم، واعتبرته انتهاكاً للقانون الدولي. وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران “لن تتخلى عن تطوير برنامجها النووي السلمي”، بينما أشارت إلى أن الإجراءات القانونية ستكون ضمن أولوياتها للرد.

‏وفي حين تحدثت مصادر إسرائيلية عن تدمير شبه كامل في فوردو، قالت وسائل إعلام إيرانية إن الأضرار “سطحية ويمكن إصلاحها”، وسط نفي رسمي لوجود أي تسرب إشعاعي من المواقع المستهدفة.

‏كما أعلن مركز النظام الوطني للسلامة النووية في إيران أنه أجرى فحوصات فورية، وأكد عدم وجود أي خطر يهدد السكان المحيطين بالمواقع.

‏يأتي هذا الهجوم بعد أيام من تقارير إسرائيلية أفادت بعمليات سابقة استهدفت منشآت إيرانية، ما يشير إلى تنسيق محتمل بين واشنطن وتل أبيب في التصعيد الأخير ضد البرنامج النووي الإيراني.

- Advertisement -

- Advertisement -