لكل السوريين

نظرا لاكتظاظه بالنازحين؛ وعود بإيصال المياه إلى مخيم المحمودلي قريباً

السوري/ الطبقة ـ يعتبر مخيم المحمودلي من المخيمات التي عانت ظروفاً صعبة مرت على النازحين المقيمين فيه، إلا أن موقعه في شمال مدينة الطبقة بنحو 15كم وقربه من إحدى قنوات الري وهي قنال البليخ أعطى له أهمية ما دفع القائمين عليه للعمل بتزويده بشبكة متكاملة لجر المياه إليه.

في ظل الظروف المناخية القاسية التي تمر على المنطقة وخاصة في فصل الصيف من الحاجة الملحة وبشكل يومي للمياه كان لابد من تنفيذ خطة تستبدل نقل المياه إلى المخيم بواسطة الصهاريج، ما يدعو لتكاليف إضافية تقع على عاتق إدارة المخيم المدعومة من قبل الإدارة المدنية الديمقراطية في منطقة الطبقة.

ولعل هذا المشروع الهام يقلل من أوجاع وآلام النازحين في المخيم؛ وخصوصاً المهجرين من مخيمات النزوح الأخرى الذين حطوا رحلهم في ظروف مأساوية هرباً من الاحتلال التركي ومرتزقته، بالإضافة إلى القصف العشوائي، تضاف إلى ذلك قلة الدعم من قبل المنظمات الدولية التي تقاعست سابقاً عن تقديم المساعدات والخدمات لهم في أماكن نزوحهم.

ونظراً لأهمية مشروع جر المياه من قنال ري البليخ زارت صحيفتنا مخيم المحمودلي والقناة التي سيتم سحب المياه منها ودفعها باتجاه المخيم وأجرت اللقاء التالي مع الرئاسة المشتركة لمخيم المحمودلي عبد الهادي العبد.

المخيم يأوي 1827عائلة

وأكد عبد الهادي أن  مخيم المحمودلي هو مأوى لآلاف المهجرين سواء من مناطق سيطرة المرتزقة أو هم الذين فروا من وحشية الاحتلال التركي الذي استهدف خيمهم كأمثال مخيم عين عيسى.

وأضاف “يوجد في المخيم حوالي 1827عائلة هم بأمس الحاجة لضروريات الحياة، كما أن المخيم يعاني من اهتراء الخيم وخاصة أنها كان أغلبها يعاني من تسرب مياه الأمطار إلى داخلها بسبب قدمها، وعدم وجود غطاء يمنع دخولها إلى الخيم، بالإضافة إلى الأطفال الذين يلعبون في هذا الجو الحار هم بحاجة للباس جديد لاستبدال ثيابهم التي يرتدونها”.

التوسعة الجديدة للمخيم تفرض وجود الماء

وأشار عبد الهادي إلى ضرورة التوسعة التي جرت في مخيم المحمودلي، وخصوصاً بعد وصول المهجرين من المخيمات المجاورة القريبة من مناطق القصف التركي، وهذا العمل شارف على الانتهاء بعد تجهيز الصرف الصحي للقسم الجديد وربطه بالصرف الصحي القديم، كما أن هناك متابعات لتركيب الحمامات اللازمة والضرورية داخل التوسعة.

سحب خط المياه من قنال البليخ

واعتبر الهادي أن سحب المياه من قناة البليخ بات أمرا ملحا، حيث أن وصول المياه مباشرة من القناة سيوفر الكثير من الجهد على الإدارة، وسينعم قاطنو المخيم بمياه وفيرة، ولن تكون هناك حاجة للصهاريج.

وبحسب الهادي، فإن قناة الري تبعد عن المخيم حوالي 11 كم، وسيتم دفع المياه إلى المخيم عبر مضخة مياه بواسطة أنابيب إلى الخزان الكبير الذي تم تجهيزه داخل المخيم، وقريبا ستتم عملية إيصال المياه.

وأوضح أن وجود المضخة على طرف القنال سيسهل من عملية تعقيم المياه قبل إيصالها إلى المخيم، مشيرا إلى أن الخزان يتسع لحوالي 40 متر مكعب من الماء، والعمل جار فيه على أكمل وجه.

الصعوبات الحالية

والجدير ذكره أن مخيم المحمودلي يعاني من الكثير من الصعوبات، ومنها نقص المواد الغذائية كمادة الخبز والمنظفات ونقص الخيم.

وبحسب الهادي فإنه بات من الضروري استبدال 2052 خيمة نتيجة اهترائها خلال فصل الشتاء الماضي بسبب الرياح القوية ووصول حوالي 6600عيلة من مخيم عين عيسى بعد القصف الذي مارسته تركيا على المخيمات القريبة من الحدود السورية التركية.

تقرير/ ماهر زكريا