نفت إدارة السدود في شمال وشرق سوريا، الأنباء المتداولة حول قيام تركيا بإطلاق كميات جديدة من المياه في نهر الفرات، مؤكدة استمرار الانخفاض اليومي في منسوب المياه.
وقال عماد عبيد، مدير إدارة السدود، إن منسوب نهر الفرات يواصل تراجعه بمعدل يومي يقدّر بحوالي 2 سم، مشدداً على أن الحديث عن تحسن في تدفق المياه من الجانب التركي “عارٍ عن الصحة”.
وأشار عبيد إلى أن بحيرة الفرات، التي تصل سعتها التخزينية إلى نحو 14 مليار متر مكعب، فقدت حتى الآن أكثر من 6 مليارات متر مكعب، حيث انخفض منسوبها من 304 أمتار إلى 297 متراً فقط فوق سطح البحر.
وأضاف أن الوضع الحالي يضع السد في حالة “المنسوب الميت”، وهو مستوى مائي حرج لا يفصل السد عن التوقف الكامل سوى بضعة سنتيمترات، مما ينذر بأزمة مائية غير مسبوقة قد تؤثر سلباً على توليد الكهرباء والري والزراعة.
ونفى عبيد ما تم تداوله عن اتفاق تركي-عراقي جديد بشأن ضخ المياه، واعتبر أن هذه الشائعات “تؤجج الرأي العام وتخلق انطباعاً مضللاً حول وجود تحسن في وضع المياه”، داعياً وسائل الإعلام إلى تحرّي الدقة.
وختم بالقول إن إدارة السدود ستعلن فوراً وبشكل رسمي عن أي تغيير في منسوب النهر حال حدوثه، مؤكداً أن استعادة مستويات التخزين الطبيعية تتطلب عدة أشهر حتى في حال وصول كميات مياه إضافية.
يأتي هذا النفي وسط تصاعد المخاوف من تداعيات الأزمة المائية على الأمن الغذائي والاستقرار البيئي في سوريا.