لكل السوريين

مؤمن الخلف من هدافي الدوري السوري في التسعينات

من نجوم نادي الفتوة الذين استطاعوا إثبات موهبتهم وفرض أنفسهم خلال فترة قصيرة من الوقت، وبرز كهداف بارع نجح في الحصول على لقب هداف الدوري السوري في منتصف التسعينات.

وكان يتميز بمهاره فرديه رائعة كما كان يمتلك قدم قوية تصيب المرمى من مختلف الاتجاهات إضافة للأخلاق العالية التي كان يمتلكها والتي جعلته محبوباً من الجميع ويحظى بشعبية كبيرة من جماهير نادي الفتوة.

ولمعرفة المزيد عن مسيرة اللاعب الهداف مؤمن الخلف وهو من مواليد 1970 نجد أن انطلاقته كانت من فرق الأحياء الشعبية حيث لعب لفريق القصور ثم شارك في دوري المدارس، وتم اختياره ضمن منتخب دير الزور المدرسي الذي كان يشارك في البطولات المركزية ويحرز مراكز متقدمة وذلك في منتصف الثمانينات كذلك كان من لاعبي منتخبات المحافظة لمختلف الفئات العمرية وأيضاً تم انتقاؤه لمنتخب سورية المدرسي الذي كان يشارك في البطولات العربية.

وفي عام 1985 انضم لفريق أشبال الفتوة الذي كان يدربه الكابتن نزار ياسين ثم تابع وأكمل مسيرته بالفئات الأخرى بعد أن بدأت موهبته تظهر بشكل واضح

وخاصة عندما ترفع لفئة الشباب الذي كان ينافس على تصدر بطولة الدوري السوري لهذه الفئة لأكثر من موسم.

وكان وقتها هدافاً للفريق وهدافاً للدوري السوري بهذه الفئة بنفس الوقت ثم بعد ذلك تمّ اختياره من قبل الكابتن أنور عبد القادر لينضم لفريق الرجال، وفي أول مشاركة له في مباراة ودية مع نادي الميادين أحرز هدف المباراة الوحيد ليحجز له مكاناً بفريق الرجال.

وفي موسم 1993 انضم لنادي الوثبة نتيجة التحاقه بالخدمة الإلزامية وبعد غياب عدة مواسم عاد لنادي الفتوة من جديد وفي أول مباراة شارك فيها كانت مع الوثبة وانتهت بفوز الفتوة وكانت من أجمل المباريات وفي موسم 1996 حصل على لقب هداف الدوري السوري برصيد 16 هدفاً.

ولولا غيابه عن بعض المباريات نتيجة للإصابة لسجل المزيد من الاهداف التي كانت ستؤهله للمنافسة على حصول لقب هداف العرب.

وفي تلك الفترة تم دعوته للانضمام لمنتخب شباب سورية، ثم للمنتخب الأول لكن نتيجة ظروف معينة لم يتمكن من السفر مع المنتخب إلى بطولة آسيا التي أقيمت وقتها في الكويت، نتيجة تعرضه لإصابة قاسية أبعدته عن اللعب لمدة ثلاثة أشهر.

وقد تلقى عدة عروض من أندية عربية ومحلية لكن نادي الفتوة لم يتخلَ عنه للحاجة الماسة له، أما عن مسيرته التدريبية فبعد اعتزاله شارك في العديد من الدورات التدريبية التي أقامها الاتحاد السوري لكرة القدم بإشراف الاتحاد الآسيوي وحصل على بعض الشهادات ومنها شهادة أسيوية (C) للتدريب بكرة الصالات.

وتم تكليفه مدرباً لفريق منتخب دير الزور في العام 2008 للصالات الخماسي كذلك عمل مدرباً في مدرسة النادي للصغار ومدرباً لفريق شباب الفتوة كما أشرف على تدريب فريق نادي الميادين لفئة الرجال في أحد المواسم.

وكانت نهاية مسيرته الكروية في موسم 2001 عندما أعلن اعتزاله اللعب، وعاصر خلال فترة ممارسته لكرة القدم العديد من اللاعبين أبرزهم: همام حمزاوي- أحمد جلاد- ضرار رداوي -ماهر حقي -أحمد عبد الفتاح – إبراهيم الدخيل- خالد ومعمر الهمشري- مناف رمضان- محمود محملجي- عبد اللطيف الحلو- محمد عفش وغيرهم.

أجمل المباريات التي لعبها ولازالت بالذاكرة، الأولى كانت ضد الكرامة الحمصي وهي أول مباراة له مع الأزرق بعد عودته من حمص وكانت عام 1996 وسجلت فيها هدفاً، والثانية ضد نادي جبلة والتي سجل فيها هدفين وتوج على أثرها هدافاً للدوري السوري لكرة القدم في ذلك العام.