لكل السوريين

اعتقالات ومصير مجهول.. ومظاهرة تطالب بفرض الأمن

تقرير/ اـ ن

الحكومة الانتقالية أبلغت من أراد تسوية أوضاعه الأمنية، بضرورة التوجه إلى مدينة بانياس او مركز مدينة طرطوس او جبلة أو إلى مركز مدينة اللاذقية.

ومنذ اليوم الأول على سقوط النظام السوري انتشرت حوادث السطو المسلح بكثرة، حيث خرجت عدة مظاهرات شعبية تطالب إدارة العمليات العسكرية ببسط الأمن ووضع حد لحالات السرقة المتزايدة.

وفي وقت لاحق أصدر قائد شرطة محافظة طرطوس بيانا جاء فيه: “إدارة العمليات العسكرية لا تقوم بمداهمة المنازل وتفتيشها، نرجو من اهالي محافظة طرطوس أن لا يستجيبوا لأي جهة تدعي تفتيش المنازل، وأن عليهم في هذه الحالة التواصل بشكل مباشر مع الإدارة والتبليغ عن هذه الحالات كي تتم معالجتها”.

وأصدر بعض وجهاء قرى في الساحل السوري أمس بيانا بخصوص التجاوزات التي تحصل مؤخرا في مدن وأرياف الساحل، دعوا فيه القيادة السورية الجديدة لتحمل مسؤولياتها ووقف التجاوزات. مؤكدين عدم السماح بأي تجاوزات كانت صغيرة أم كبيرة سواء كانت في المدن أو في الأرياف بالتنسيق والتفاعل مع الجهات المعنية.

فيما يتخوف الأهالي من العودة إلى السيرة الأولى، فقد شهدت معظم المناطق الساحلية حالات من الخطف والاختفاء، أضافة إلى عدد من حالات الاعتقال بالجملة من قبل هيئة تحرير الشام، ولا يزال مصير المعتقلين مجهول حتى اليوم.

الأهالي بمناطق الساحل طالبوا الهيئة بتخفيض المواد الأساسية، وعلى رأسها خفض أسعار الخبز، فقد أصبح سعر ربطة الخبز أربعة ألاف ليرة، وتشكل عبئا على عموم المواطنين، لكنه متوفر، والمحروقات متوفرة لكن بأسعار عالية، وسط انقطاع الخدمات الأساسية في ظل ارتفاع أسعار المواد وانعدام القدرة الشرائية للمواطن، وضعف في الرواتب السابقة التي كانوا يتلقونها والتي لا تتجاوز 20 دولارا أميركيا، يشار الى انه تتوفر في الاسواق المواد الاساسية والخضار والفواكه وبأسعار مقبولة جدا، لكن يبقى العائق الكبير هو عدم توفر النقود بأيدي البشر بشكل عام.

وارتفاع أجور النقل بين المناطق ومراكز المحافظات، فالكثيرين توقفوا عن ارسال أبنائهم الى الجامعات بسبب الأجور العالية والوضع الأمني غير الامن، وخاصة الشعور بالخوف لدى العائلات العلوية، فقد أصبحت اجور النقل بين طرطوس واللاذقية 100الف ليرة ذهابا وإيابا، وبين بانياس واللاذقية تكلف 60الف ليرة، وبين بانياس وطرطوس 50الف ليرة، وبين جبلة واللاذقية 40 ألف ليرة، وهذه الأسعار لعبت دورا مهما في توقف الكثيرين من الأبناء عن الذهاب الى الجامعة.

الاتصالات في معظم الريف ضعيفة ولا توجد أيّ شبكة اتصالات، حيث يضطر إلى الصعود إلى أعلى منطقة في القرى للاتصال.

أن معظم المنازل في القرى آيلة للسقوط، الا بيوت من كان متنفذًا فيها هم فقط مجموعة ممن يسمون بشبيحة النظام.

طالب الأهالي في ريف طرطوس وريف اللاذقية وريف حماه، وتحديدا ممن ينتمون الى الطائفة العلوية، بإطلاق سراح المعتقلين، من عسكريين ومدنيين، شباب ورجال وكبار في السن، المسجونين في سجن ادلب وحماه، واعدادهم كبيرة جدا، ويبلغون الالاف، وجميعهم تم اختطافهم من القرى والطرق العامة.