لكل السوريين

ثلاثة مختطفين في عفرين المحتلة خلال أسبوع، وقصف حكومي على إدلب واللاذقية يسبب حركة نزوح واسعة

تشهد مدينة عفرين المحتلة، حالها كحال باقي المناطق السورية التي تحتلها تركيا ومرتزقتها، انعدام الأمن وارتكاب الجرائم بحق من تبقّى فيها، من قتل وسلب ونهب واختطاف لتحصيل فدى مالية، واقتتالاً بين المرتزقة على ممتلكات المهجرين.

وفي آخر جرائمهم، اختطف مرتزقة الاحتلال التركي مواطناً آخر ممن تبقوا في عفرين التي تحتلها تركيا ومرتزقتها منذ عام 2018، ليكون المختطف الـ3 من قبل المرتزقة خلال أسبوع من الحي نفسه.

وفي السياق، أقدم مرتزقة الاحتلال التركي “الشرطة العسكرية” على اختطاف المواطن دليل حسن رشو، من مواليد مدينة جندريسه، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

وبحسب وكالة هاوار الإخبارية، فإن مرتزقة الاحتلال التركي اختطفت المواطن الذي ينحدر من حي الأشرفية بريف عفرين المحتلة.

وقبلها، اختطف مرتزقة “الشرطة العسكرية”، الخميس 14 تشرين الثاني، المواطن محمد محمد مصطفى (42 عاماً) من أهالي قرية هوليله بمدينة راجو، بعد مطالبته باسترجاع منزل له قرب المستوصف بحي الأشرفية في مدينة عفرين، والمستولى عليه منذ عام 2018.

كما اختطفوا قبل أيام، المواطن نوري إسماعيل علي (46 عاماً) في مدينة عفرين، من منزله قرب محطة الكهرباء في حي الأشرفية.

وفي سياق آخر، صعدت قوات الحكومة السورية، من قصفها على أرياف حلب وإدلب واللاذقية شمال غربي سوريا، التي تخضع لسيطرة مرتزقة الاحتلال التركي، مما أسفر عن مقتل طفل وعدة إصابات.

وشهدت عدة قرى وبلدات بريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا، نزوح عشرات العائلات جراء تجدد التصعيد العسكري في المنطقة.

وقالت منصات ووسائل إعلام محلية، إن طفلاً فقد حياته وأصيب شخص آخر في قصف لقوات الحكومة السورية على قرية معربليت جنوبي إدلب.

وأضافت أن مدنيين اثنين وطفلة أصيبوا جراء قصف للقوات الحكومية عبر طائرة مسيرة لسيارة في بلدة كفرنوران غربي حلب.

وأشارت إلى أن عدة استهدافات نفذتها القوات عبر طائرات مسيرة إنتحارية نوع “FPV” على قرية كفرنوران بريف حلب الغربي، إضافة إلى قصفت بقذائف الهاون على مزارع العصعوص شرق القرية.

كما طال قصف مماثل للقوات الحكومية قريتي الرويحة وبينين بريف إدلب الجنوبي، وقرى سان والنيرب ومجدليا بريفها الشرقي.

واستهدفت القوات الحكومية بمسيرات انتحارية محيط قرية كلز بريف اللاذقية الشمالي، دون ورود معلومات تفيد بوقوع خسائر مادية أو بشرية.

وشهدت عدة قرى وبلدات أخرى، بريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا، خلال الساعات الـ 24 الماضية، نزوح عشرات العائلات جراء تجدد التصعيد العسكري في المنطقة.

وشهدت قرى وبلدات النيرب وسرمين والصالحية وقميناس ومعارة النعسان وتفتناز شرقي إدلب، والأتراب وتقاد ودارة عزة والأبزمو وكفرعمة بريف حلب، شهدت نزوح ما يزيد عن 250 عائلة.

ولا تزال حركة النزوح مستمرة، حيث يتوجه معظم النازحين نحو الحدود السورية التركية شمال إدلب، إضافة إلى مناطق عفرين وأعزاز المحتلتين، شمال حلب، وسط ظروف صعبة لا سيما في ظل سوء الأحوال الجوية.

واستهدفت القوات الحكومية، خطوط المواجهة بريفي إدلب وحلب بنحو 190 قذيفة مدفعية وصاروخية، خلفت مقتل ثلاثة مرتزقة من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وفق وسائل إعلامية.

ويأتي التصعيد العسكري في ظل تجدد الأنباء عن إعادة مرتزقة هيئة تحرير الشام التجهيز للبدء بعملية عسكرية ضد مواقع قوات الحكومة السورية بريفي إدلب وحلب.