لكل السوريين

المحاصيل تضررت من غزارة البرد والعاصفة التي ضربت ريف طرطوس

طرطوس/ أ ـ ن 

شهد عدد من المحافظات السورية بتاريخ 6-7\5\2024 هطولات مطرية متفاوتة الغزارة، وكانت الأعلى في ريف محافظة طرطوس.

كان الطقس متقلب وماطر مع عواصف رعدية أحيانا وسقوط البرد بأحجام كبيرة وغزيرة في مناطق متفرقة على الساحل في طرطوس وعلى الجبال في ريفها، كانت هطولات مطرية غزيرة لم تشهدها طرطوس وقراها منذ سنوات في هذا الوقت من السنة.

لقد تسببت الهطولات الغزيرة بغمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وقد تعرضت القرى في الريف لتساقط البرد بكميات كبيرة ما ألحق أضرارا جسيمة بالأشجار المثمرة والزيتون وبالمزروعات كالتبغ الذي تحول الى مجموعة من الأوراق الخضراء الممزقة بالوحل والماء، وتضررت ايضا مواسم التفاحيات بسقوط كل ازهار الثمار والقمح الذي طوي وقسم اخر تعرض للكسر.

لقد كانت أمطار رعدية فاقت التوقعات بغزارتها في نطاقات جغرافية ريفية، كذلك فقد تم ارتفاع منسوب المياه في الطرقات وحدوث أزمات السير وتشكل السيول وانقطاع للطرقات ترافق مع انقطاع تام للكهرباء والخطوط الهاتفية والانترنت، وتحولت الحياة لساعات الى العصر الحجري، وأدت إلى حدوث فيضانات وسيول أسفرت عن غمر عدد من الشوارع في المدن وبين القرى والمدن، وجريان غزير للأنهار القادمة من المناطق الجبلية باتجاه المدن محملة بالطمي الذي أدى لإغلاق المصارف المطرية، وارتفاع منسوب المياه ضمن شوارع وأحياء المدن، وفي المناطق المنخفضة حيث تشكلت مسيلات مائية ، تم وضع سواتر ترابية لإبعاد المياه عن المنازل والمحلات التجارية، لقد كانت نسبة الهطول كبيرة جدا لم تكن المصارف المطرية قادرة على استيعابها، ما أدى إلى غمر جزء كبير من الشوارع ، وترافقت الأمطار والبرد الغزيرين وغير المسبوقة مع رياح شديدة لم تشهدها طرطوس وقراها  منذ أعوام كثيرة، كما أدت الهطولات المطرية الغزيرة إلى انهيار أحد الجوانب الطرقية على طرق الدريكيش والقدموس وبانياس.

وفي اليوم التالي ارتفعت أصوات استغاثة عديدة من الفلاحين في قرى الدريكيش والشيخ بدر وصافيتا وقرى القدموس وبانياس طالبوا فيها بمساعدتهم لدى الجهات المعنية للكشف وتقدير الاضرار والتعويض عليهم، لقد خسروا كل شيئ من المحاصيل والبذور والأدوية وتكاليف الزراعة.