لكل السوريين

الهطولات المطرية تنعش آمال مزارعين بعد امتلاء السدود في حمص

حمص/ بسام الحمد

أنعشت كميات الهطولات المطرية آمال المزارعين في ريف حمص، لا سيما مزارعو المواسم الصيفية، والذين عانوا خلال فترات سابقة من شح المياه وارتفاع تكاليف تشغيل محركات الديزل.

وشهدت حمص خلال الأسبوع الماضي هطولات مطرية غزيرة كانت أعلاها في ريف حمص الغربي ما ساهم في ارتفاع نسب تخزين السدود في المحافظة حيث وصلت نسبة التخزين في بعض السدود الصغيرة إلى 100%.

وقال مسؤول في الموارد المائية بحمص “إن نسبة الهطولات المطرية تجاوزت المعدل العام السنوي في معظم مناطق محافظة حـمص وخاصة في منطقة تلكلخ بريف حمص الغربي”، موضحاً أن نسبة تخزين السدود ارتفعت لحوالي 54% بشكل عام منوهاً إلى نسبة الهاطل المطري تبشر بموسم ري جيد.

ووصلت  نسب تخرين السدود في المنطقة الغربية والشمالية الغربية إلى ما بين 60- 100%، في حين كانت نسبة التخزين الكلي كانت في السدود الصغيرة (البارودية – الزعفرانة – خربة الحمام – تلكلخ).

وما يبعث الأمل لدى المسؤولين والمزارعين على حد سواء أن حالة السدود الفنية مستقرة ولم تظهر مشكلات نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة حيث قامت الورشات الفنية بتصريف المياه الفائضة من مناطق الاختناقات والعبارات.

ووصلت نسبة التخزين في سد قطينة حالياً حوالي 54% ومن المأمول تحسن نسبة التخزين خلال الأسابيع القادمة مع ارتفاع غزارة نهر العاصي، ويعتبر سد قطينة ذا أهمية كبيرة في عملية ري المحاصيل الزراعية.

وقالت مديرية الموارد المائية إن ورشات المديرية بدأت بالتحضيرات لموسم الري في جميع شبكات الري بالمحافظة، وتشمل التحضيرات تعزيل الأقنية الرئيسية وصيانة البوابات والمآخذ والتجهيزات المعدنية في شبكات الري.

يذكر أن نسبة تخزين السدود في الموسم المطري الماضي لم تتجاوز نسبة 60% ونسبة الهاطل المطري بحدود 80%.

ويبلغ عدد السدود في سوريا 160 سداً مائياً، يعاني أغلبها من إهمال طال قطاع السدود خلال سنوات الحرب، مما حولها إلى مصدر خطر على المناطق المحيطة بها، وتحتاج من الناحية الفنية إلى صيانة دورية، وفقاً لطاقة تحملها وطبيعة التربة التي أنشئت عليها، والاهتزازات التي حصلت بالقرب منها، سواء كانت كوارث طبيعية أو أعمال قتال وحروب.

وتفتقد معظم السدود إلى نظام للإنذار المبكر، وتجهيز الخطط المحكمة للإجلاء والإغاثة للمناطق المأهولة القريبة من السدود في حال حصول انهيار مفاجئ، وإعداد خرائط خاصة بأماكن الحماية والإيواء لهؤلاء الناس، وغير ذلك مما يساعد على إدارة الأزمة بكفاءة وفاعلية وقت حدوثها والحد من الخسائر المتوقعة.