لكل السوريين

انتفاضة السويداء.. تندد بالمشاريع الفئوية والطائفية وتطلق حملة تشجير جديدة

بزخم كبير وبحضور وفود من مختلف أرجاء المحافظة ومكوناتها وشرائحها الاجتماعية وفعالياتها المهنية والاقتصادية، ودّعت ساحة الكرامة في مدينة السويداء الجمعة الأخيرة من العام الماضي بمظاهرة مركزية حاشدة، أكدت على المطالب الشعبية الداعية إلى التغيير السياسي، وبناء دولة المواطنة.

ورفضت محاولات بعض الأحزاب استغلال الحراك السلمي لفرض نفسها ورفع شعاراتها، وأكدت على عدم تبني الحراك الشعبي لأية تشكيلات أو تيارات أو أحزاب، وذكرت أن الأولويّة في الوقت الراهن للصوت الواحد وعفوية الشارع، انطلاقاً من احترام حرية التعبير، وتقبّل الاختلاف في وجهات النظر.

واستقبلت الساحة الجمعة الأولى من العام الجاري بزخم كبير أيضاً، حيث احتشد المئات فيها مؤكدين على استمرار الحراك الشعبي الداعي إلى التغيير السياسي، والحرية والعدالة.

وشهدت مظاهرتها المركزية حضور وفود من مختلف مناطق المحافظة، وارتفعت فيها أعلام الاستقلال، والرايات المحلية، إلى جوار اللافتات التي عبّرت عن مطالب رافعيها.

وهتف المتظاهرون لوحدة الشعب السوري، كما ارتفعت الهتافات ضد ما وصفوها بالمشاريع الفئوية والطائفية، وصدحت مكبرات الصوت بأغاني الحرية والنضال ضد الاستبداد، وخطابات بعض المحتجين.

حملات التشجير

بعد انتهاء مظاهرة الجمعة المركزية هذا الأسبوع، أطلق المحتجون حملة جديدة للتشجير في المناطق التي فقدت الغطاء الأخضر بسبب عمليات التحطيب الجائر، وانطلق بعضهم إلى هذه المناطق للبدء بتنفيذ الحملة استكمالاً للمبادرات الكثيرة السابقة في هذا المجال.

وكان ناشطو الحراك قد زرعوا أكثر من أربعمئة غرسة حراجية بعد مظاهرة الجمعة المركزية الأسبوع الماضي.

وأكد أحد الناشطين من مكان تنفيذ الحملة الجديدة على استمرارها إلى أن تتم إعادة الغطاء الأخضر في مختلف مناطق المحافظة، تنفيذاً لشعارات الانتفاضة الداعية إلى الانتقال السياسي السلمي للسلطة، وإعمار ما تم تدميره في البلاد.

ودعا إلى مشاركة شعبية واسعة من خلال المساهمة بعمليات الزراعة أو التبرع من أجل شراء الغراس، لإنجاز هذه الحملة.

وكانت منظمة جذور سوريا وملتقى العمل الاجتماعي في السويداء, قد أطلقتا حملة تشجير على ست مراحل وأنجزت المرحلة الاولى منها مؤخراً, حيث قام المتطوعين من المنظمتين بالإضافة إلى العشرات من الأهالي، بزراعة مئات الغراس الحراجية في حديقة الفيحاء بمدينة السويداء.

كما قامت عدة منظمات أهلية بحملات تشجير متعددة في مدينتي صلخد وشهبا وغيرهما من قرى وبلدات المحافظة.

كما قامت مجموعة أبناء السنديان بحملة تشجير تل الصحابي عمار بن ياسر في بلدة عريقة بريف المحافظة الغربي، بمشاركة من الأهالي قل نظيرها.

وفي بلدة عرى جنوب السويداء، تمت زراعة ألف غرسة حراجية بمبادرة من أهالي البلدة وتعاون المتطوعين من مختلف مناطق المحافظة.