لكل السوريين

هشام خلف.. من رموز كرة القدم الديرية والسورية

تقرير/ حسين هلال

من الاسماء الكبيرة التي لمعت في ميدان كرة القدم خلال فترة التسعينات, وكان يمتلك بنية قوية وصانع ألعاب من الطراز الرفيع, و برز في مركز خط الوسط وتميز بتسجيل الأهداف الجميلة من مسافات بعيدة, إضافة إلى دوره الكبير في تزويد زملائه بالتمريرات الذكية, وكان يشكل ثنائياً خطيراً مع زميله الهداف محمود حبش، الذي كان يترجم تمريراته الجميلة أهدافا في المرمى في الأوقات الحرجة, كذلك كان  له دور كبير بتحقيق ناديه للعديد من الانجازات التي حققها سواءً في بطولات الدوري والكأس والبطولات الخارجية.

ولمعرفة المزيد عن مسيرته الكروية نجد أنه تعلم لعبة  كرة القدم على يد أخيه أحمد الذي كان يلعب في صفوف نادي رميلان, وشارك معه لموسمين, ثم انتقل إلى نادي الفتوة في عام /1986/ وتدرج بكافة فئاته وبقي في صفوفه حتى عام/1993/, وكان ضمن أفراد الفريق الذي حقق  بطولة الدوري مرتين وأربع مرات بطولة كأس الجمهورية, وكانت تلك الفترة تشكل العصر الذهبي لنادي الفتوة الذي كان يضم عدد كبير من النجوم أبرزهم أنور عبد القادر, ووليد عواد, وأحمد عسكر, ومحمود حبش, ونزار ياسين, ولم يكن يسجل الكثير من الأهداف بحكم مركزه كوسط متأخر ورغم ذلك كان معدله السنوي من الأهداف حوالي/10/ أهداف في الموسم الواحد.

وفي عام 1993 سنحت له فرصة اللعب خارج سوريا فانتقل إلى نادي التضامن اللبناني, ولعب معه بعض الوقت ثم انتقل بعد ذلك إلى نادي النصر الكويتي وحقق معهما بعض البطولات المحلية, لكنه لم يستمر طويلاً حيث تعرّض لإصابة بالغة تمزق بالرباط الصليبي في الركبة فنصحه الأطباء بعدم الاستمرار باللعب.

أما عن مسيرته مع المنتخب السوري فقد بدأت بالانضمام لمنتخب الناشئين والمشاركة في كافة البطولات, ثم الانتقال الى منتخبات الشباب والأولمبي والرجال, وكان ضمن أفراد المنتخب الذي فاز بالمركز الثاني على قارة  آسيا لعام 1988، كذلك كان من ضمن المنتخب الذي تأهل لنهائيات كأس العالم للشباب، كما حضي  بمشاركتين لتصفيات كأس العالم لعامي 1990 و1994, وبالمشاركة بالتصفيات الأولمبية في أولمبياد برشلونة لعام 1992، وبمشاركتين مع المنتخب الأول في تصفيات كأس آسيا.

أما عن مسيرته التدريبية فقد شارك بالكثير من الدورات المحلية التي أقامها الاتحاد السوري لكرة القدم بأشراف العديد من الخبرات التدريبية الكبيرة, وعمل مساعداً للكابتن وليد مهيدي في تدريب نادي الفتوة, واستفاد كثيراً من تجربته التي كررها مع الكباتن عبد الفتاح فراس، وابراهيم ياسين.

كذلك عمل مدربا لنادي الميادين, الذي كان يلعب بالدرجة الثانية لمدة موسمين وقد نافس على الصعود للدرجة الأولى أكثر من مرة بعدها عاد لناديه الفتوة ودرب بعض فرق الفئات لأكثر من موسم,  ثم عمل مدربا لنادي الوثبة الحمصي وساهم في تجهيز فريق قوي حقق نتائج متميزة في الدوري السوري وحصل على المركز الرابع.

وخلال دورة نادي تشرين الكروية حصل على لقب أفضل مدرب, التي شارك فيها مدربون وفرق عربية بالإضافة لمدربين أجانب، ومن الذكريات المحزنة في تاريخه الكروي التي لا ينساها, أنه رغم كل ما قدمه لناديه ومشاركته معه في كل الانتصارات والانجازات  لم يقوم النادي بواجبه اتجاهه وهو إقامة مباراة اعتزاليه له, أسوة بزملائه من نجوم النادي الذي سبقوه.

وبنفس الوقت لا ينسى جمهور نادي الفتوة الكبير والمحب الذي كان السند والمحفز في تحقيق كافة الانتصارات والانجازات, بقي أن نشير إلى أن الكابتن هشام خلف من مواليد 1969 ويقيم حالياً في ألمانيا.