لكل السوريين

مهرجان السويداء للأفلام القصيرة.. يطلق دورته السادسة

بمشاركة أفلام من دول عدة، انطلق مهرجان السويداء للأفلام القصيرة بدورته السادسة في قصر الثقافة بمدينة السويداء وحملت هذه الدورة اسم المخرج السينمائي السوري العالمي مصطفى العقاد تقديراً لتجربته الإبداعية المهمة في فن السينما.

وأرسلت نقابة الفنانين في حلب رسالة مصورة قدم خلالها الفنان غسان دهبي باسم النقابة تحية وبطاقة حب لمهرجان السويداء للأفلام القصيرة من مدينة حلب عاصمة السينما السورية التي قدمت أسماء كثيرة للسينما السورية والعربية ومنهم المخرج العالمي الشهيد مصطفى العقاد.

وأعربت الفنانة القديرة منى واصف برسالة مصورة عن تمنياتها باستمرار المهرجان ونجاحه وعرض أفلام جميلة “لأننا بحاجة إلى السينما التي تأثر إنتاجها خلال سنوات الحرب”.

وفي رسالة مماثلة نوه عميد المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق بالمهرجان الذي أصبح سنوياً ينتظره عشاق السينما والثقافة والمهتمين وخاصة جمهور السويداء.

ومن الإمارات العربية المتحدة وجّه مستشار الدراما والإنتاج في مركز دبي الإعلامي المخرج عمر غباش تحية شكر وتقدير للجهود المبذولة لاستمرار هذا المهرجان الذي يفرز العديد من التجارب ويرفد الساحة الفنية السينمائية بالعديد من المواهب.

الدورة للسادسة

تم اختيار الأفلام التي شاركت في الدورة السادسة للمهرجان من بين 155 فيلماً مرشحاً أرسلها مخرجون من دول عربية وأجنبية إلى جانب أفلام من سوريا، وقامت بالاختيار لجنة مشاهدة ضمت عدداً من المختصين في فنون العمل والنقد السينمائي.

وعرض خلال هذه الدورة 35 فيلماً من مصر والمغرب والجزائر وليبيا وتونس والسعودية والعراق والإمارات العربية وسوريا.

واستمرت العروض على مدار خمسة أيام، تم اختتامها باحتفال تضمن فقرة فنية قدمتها فرقة من جمعية أصدقاء الموسيقا بالسويداء تحت عنوان “تحية بلغة الفن والموسيقا إلى حلب التي قدمت الكثير من العمالقة في عالم الفن منهم المخرج مصطفى العقاد”.

وأعلنت لجنة التحكيم نتائج مسابقات هذه الدورة لأفضل فيلم ومخرج وممثل أو ممثلة وأفضل سيناريو وتصوير، بعد أن تم تقييم الأفلام من قبل هذه اللجنة التي ضمت في عضويتها عدداً من الفنانين والاختصاصيين ذوي الخبرة.

وأكد رئيس اللجنة المخرج السينمائي محمد عبد العزيز أن اللجنة اتبعت في تقييمها الأسس التي تتبعها المهرجانات الدولية من معايير صارمة ودقيقة في بناء العمل السينمائي المعاصر من جميع جوانبه من دون اي محاباة.

ونوهت مديرة ثقافة السويداء بالمهرجان كنشاط متميز حافظ على استمراره وتطوره واستقطابه لمشاركات من دول عربية عديدة، بما أغنى الحالة الثقافية بشكل عام والسينمائية خصوصاً ليس على مستوى المحافظة فقط بل في سوريا عموماً.

فيما أكد مدير المهرجان حرصه على استمراره وتطويره لإثراء المشهد الثقافي والإبداعي في البلاد والارتقاء بالذائقة البصرية ودعم المواهب الشابة.

دورات سابقة

وكان مهرجان السويداء للأفلام القصيرة قد انطلق تحت عنوان “صور ومرايا” في مقر منظمة جذور سوريا بمدينة السويداء عام 2017، بمبادرة مجموعة من المختصين بهدف تنشيط الحياة الثقافية والفنية وتبادل الخبرات في مجالات صناعة السينما.

وانطلقت فعاليات المهرجان في دورته الثانية تحت عنوان “اطياف ومرايا” في سينما بلانت بمشاركة أفلام من إنتاج المؤسسة العامة للسينما ضمن منح مشروع دعم سينما الشباب.

كما انطلق المهرجان بدورته الثالثة في سينما بلانت تحت عنوان “حنا مينة في الذاكرة” وعرض خلالها اثنا عشر فيلماً قصيراً من إنتاج مؤسسة السينما على مدار ثلاثة أيام.

وانطلقت فعاليات دورته الرابعة تحت عنوان “محمد رضوان في الذاكرة” في صالة بيت الفن بالسويداء، وعرض خلالها تسعة أفلام قصيرة معظمها من إنتاج المؤسسة العامة للسينما.

وانطلقت للمرة الأولى على مسرح قصر الثقافة بمدينة السويداء عروض الدورة الخامسة للمهرجان، وحملت اسم الفنان الراحل نضال سيجري تقديراً لعطائه ومسيرته الفنية، بمشاركة اثنين وعشرين فيلماً من سورية ومن دول عربية أخرى.