تقرير/ حسين هلال
من اللاعبين المتميزين خلال فترة الستينات والسبعينات الذين لن تنساهم الذاكرة الرياضية, فقد كان لاعباً مهاجما من الطراز الرفيع وهداف بارع يسجل الأهداف بطرق متعددة, إضافة الى ذلك امتلاكه مهارة المراوغة حتى في المساحات الضيقة والتمركز الصحيح، مما جعله دائمًا قادرًا على صناعة الفرص بشهادة اللاعبين الذين عاصروه في تلك الفترة.
وقد برزت موهبته في نادي الجزيرة الحسكاوي, وكانت بداية تألقه في مباراة كان طرفاها نادي بردى شيخ الأندية السورية والجزيرة في دمشق, حيث قدم في هذه المباراة اداء رائع وتلاعب بالمدافعين وسحر بمهاراته كل من تابع المباراة ومن وقتها توجهت الأنظار إليه لضمه لبعض الأندية العريقة.
و انتقل من نادي الجزيرة إلى نادي الجيش في عام 1968 واستمر معه لمدة عشر سنوات, لعب خلالها مع المنتخب العسكري والوطني, ورصيده من المباريات الدولية حوالي 55 مباراة, ومن أبرز إنجازاته, يعتبر أول لاعب محترف في تاريخ كرة القدم السورية عندما انضم لنادي الوحدة الاماراتي، كما تم اختياره كأفضل لاعب في بطولة آسيا في العام 1971، بالإضافة لاختياره ضمن منتخب العرب الذي تم تشكيله للترويج للقضية الفلسطينية في مباراة ودية بألمانيا.
وخلال مسيرته الكروية شارك في البطولات التالية:
دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في اليونان 1967 وفي 1971 في تركيا, دورة الجيوش العربية في عام 1969 في سورية.
التصفيات الاولمبية في عام 1972, تصفيات بطولة كأس أمم آسيا في عام 1972 في الكويت, تصفيات كأس العالم العسكرية في عام 1972 في العراق.
بطولة كأس فلسطين في عام 1972 في العراق, وعام 1973 في ليبيا, وفي عام 1974 في سورية, وفي عام 1975 في تونس.
تصفيات بطولة كأس العالم في 1974, تصفيات كأس العالم العسكرية في عام 1975, نهائيات كأس العالم العسكرية 1975 ألمانيا.
وأهم الأندية التي لعب لها الخابور، الجزيرة، الجيش، وفي عام 1976 انتقل الى الأمارات, وفي عام 1978 عاد لسوريا وفي هذا العام انتهت مسيرته الكروية كلاعب بعد أن تعرض لإصابة بالغة في المباراة التي جمعت منتخب سوريا ومنتخب تونس، الذي شارك في نهائي كأس العالم.
عاصر خلال مسيرته الكروية عدة أجيال من نجوم كرة القدم السورية من أبرزهم حافظ ابو لبادة ــ افاديس حنين بتراكي ـ موسى شماس ـ أحمد جبان ـ حنا نصري ـ جورج مختارـ عزمي حداد ـ فيليب الشايب ـ وائل عقاد ـ جوزيف ابراهيم ـ فارس سلطجي ـ ابراهيم محلمي ـ عزام غوطوق ـ عبد الغني طاطيش ـ جوزيف شهرستان ـ سمير سعيد ـ سهيل لطفي ـ احمد قدور ، محمود طوغلي ـ فاروق سرية ـ كيفورك مردكيان ـ عبد الفتاح حوا ـ ياسين طراب ـ عبد السلام سمان ـ مروان قسطلي.
وبعد اعتزاله اللعب توجه الى ميدان التدريب, بعد أن شارك بعدة دورات تدريبية في يوغسلافية وسوريا, وعمل مدرباً لفرق القواعد في نادي الوحدة الإماراتي لمدة عشر سنوات متتاليه, حقق فيها عدة بطولات وتخرج على يده عدد كبير من اللاعبين الذين اصبحوا نجوماً في الدوري الإماراتي, وكان من أبرزهم اللاعب اسماعيل مطر الذي أصبح فيما بعد من أبرز هدافي الإمارات.
وفي سوريا تولى تدريب نادي الجزيرة في عام 2008, ورغم ظروف النادي الصعبة في تلك المرحلة نافس على صدارة المجموعة للصعود للدوري الممتاز, وكان له أحلام كبيرة في الجانب التدريبي كما أفصح عنها في أحد لقاءاته الإعلامية حيث كان يطمح لتأسيس أكاديمية لتطوير المواهب السورية، و هو حلم قديم يراوده منذ فترة طويله, لكنه يحتاج الى امكانيات كبيرة من الصعب توفرها وتحتاج الى جهات رسمية تتبناها وتؤمن لها كل المقومات حتى تحقق النجاح المنشود منها، أما عن آخر أخبار الكابتن نبيل, يقيم حالياً مع ولديه وزوجته في أمريكا.