لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

دمشق – أنور مصطفى

أوقفت جمعيات خيرية بدمشق دعم العمليات الطبية ذات الكلفة الكبيرة، وخفضت مساعداتها المختلفة للمستحقين، وتوقفت عن إرسال رسائل استلام المعونات لهم بانتظار خروج قوائم جديدة تقلّص عدد المستفيدين.

وقال مصدر من جمعية “حفظ النعمة” وهي من أكبر الجمعيات الخيرية بدمشق، إن الرسائل متوقفة حتى صدور قوائم بالعائلات المستفيدة من دعم الجمعية لهذا العام.

ووزعت الجمعية سلل المعونة للمستحقين دون إرسال رسائل لهم، واستلمت الكثير من الأسر معونتها العينية والطبية التي توزع بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي.

وكانت الجمعية قد خفضت مساعداتها الغذائية والطبية للمستفيدين إلى النصف على مبدأ “نص علينا ونص عليكم” وحولتها إلى مرة كل ثلاثة أشهر بدلاً من مرة كل شهرين.

وقالت مصادر من جمعيات أخرى بدمشق إن عمليات تخفيض المساعدات النقدية والعينية للأسر المستفيدة تجري وفق دراسات وجرد سنوي لوضع العوائل المسجلة حسب احتياجات الأسرة ومستوى دخلها الشهري، وقدرة الجمعية على الاستمرار في دعم كل المستفيدين.

وأشارت إلى أنها مجبرة على فعل ذلك كي تستمر في دعم وتقديم خدماتها للأسر الأكثر عوزاً.

وحول موضوع الطبابة استمرت المساعدات ببعض أدوية الأمراض المزمنة، لكن العمليات التي تحتاج إلى مبالغ كبيرة أصبحت خارج قدرة معظم الجمعيات التي توقفت عن تغطيتها منذ بداية العام الجاري.

وتوجهت الجهات المانحة للمساعدات إلى إلغاء الإغاثة العينية والتوجه نحو الإغاثة النقدية للعائلات المستحقة، وفق قسيمة بقيمة مادية معينة تقوم العائلة بصرفها، حسب معايير نظام جديد تم البدء بتطبيقه منذ بداية العام الحالي.