لكل السوريين

شكاوى في حماة من ارتفاع إيجارات المنازل

حماة/ جمانة الخالد

ارتفعت أسعار العقارات في حماة إلى أرقام جنونية أصابت كل مفاصل الحياة اليومية للأهالي، الأمر الذي بات حملا ثقيلا على المستأجرين الذين وقعوا بين فكي كماشة زيادة أسعار الإيجارات وبين فقدان المنازل بسبب الطلب الكبير عليها في الوقت الحالي.

الزيادة في الطلب تعود إلى بدء توافد المغتربين إلى حماة خلال العطلة الصيفية ورغبتهم بالحصول على منازل لمدة شهر أو أقل، بأسعار مرتفعة جدا الأمر الذي انعكس على أهالي المدينة ممن انتهت عقود إيجارهم ولم يتم التجديد لهم إلا اذا دفعوا مبالغ ضخمة لا تتساوى مع دخلهم أساسا.

وبات من يملك عقارات يقوم بتأجيرها أنه لم يخرج أحد من المنازل التي يؤجرها، إلا بعد انتهاء مدة العقد، أما في الوقت الحالي يقوم بتأجير المنزل للمغتربين لفترات قصيرة وبأسعار مرتفعة وهو ما يدر عليه مرابح هو بحاجتها بحسب قوله.

ارتفاع الإيجارات المستمر والطردي دفع العائلات للخروج نحو الأرياف القريبة من مدينة حماة سعيا منهم في تأمين مسكن أقل تكلفة، وهو ما يزيد بطبيعة الحال أعباء المواصلات عليهم من أجل الذهاب الى العمل أو الجامعات ولكن يبقى أحد الحلول التي يلتف حولها الأهالي من أجل التغلب على الوضع الراهن.

ويصل بدل إيجارات المنازل في حي الشريعة والبرناوي والأندلس في مدينة حماة وصل إلى نحو مليون ليرة سورية شهرياً، بينما تراوح بين 300 ألف و500 ألف في الصابونية والقصور والأحياء الشعبية الأخرى، فيما تنوعت أسعار العقارات المعروضة للبيع بين 60 مليون ليرة سورية في أحياء شعبية لتصل بعضها حتى مليار ونص المليار ليرة سورية في أحياءٍ أخرى كحي المدينة والشريعة والبرناوي.

وبحسب مجلس مدينة حماة فإن 175 منزلاً كانت تعيش فيها 247 أسرة تحتاج للهدم والإخلاء في حصيلة غير نهائية بسبب تصدعات خطرة على بنيتها الإنشائية.

وهناك شكاوى عديدة من الأهالي بمحافظة حماة عن سبب ارتفاع إيجار وقيمة العقارات بشكل كبير، ترافق مع ازدياد الطلب على الطوابق الأرضية والمنازل العربية غير الطابقية، واصفين بعض أصحاب العقارات بـ”مستغلي” أزمة جديدة خاصة في فصل الصيف.