لكل السوريين

مزارعو ريف الرقة الشمالي.. تكاليف الزراعة باهظة ونأمل بتسعيرة جيدة لمحصولي القمح والشعير

الرقة/ صالح إسماعيل

بين مزارعو ريف الرقة الشمالي بان تكاليف الزراعة باهظة جدا وخصوصا محصول القطن لهذا الموسم  حيث تشهد أسعار البذور والمواد الزراعية الأولية ارتفاع بشكل كبير يفوق قدرة غالبية الفلاحين المادية حيث باتت تباع بقيمة الدولار الأمريكي.

ويعزو العديد من المزارعين عن زراعة محصول القطن لهذا الموسم بكميات كبيرة بحسب استطاعتهم المادية، حيث يتجهون لزراعة أنواع مختلفة من المحاصيل الزراعية التي لا تحتاج لكثير من التكلفة ( البقوليات، الخضروات).

الفلاح محمد الغانم من ريف الرقة الشمالي يقول: زراعة محصول القطن لهذا العام تحتاج لكثير من التكاليف التي تفوق قدرة غالبية الفلاحين المادية، حيث يتجه العديد من  المزارعين للاستدانة المواد الأولية من (بذور وأسمدة)،  من التجار في ضل عدم توافر الدعم الكافي من قبل الجهات المختصة، الأمر الذي يحد من استطاعة الفلاحين وقدرتهم على زراعة المحصول .

وبين الغانم بأنه اقتصرت زراعته لمحصول القطن لهذا الموسم على ١٠ دونمات من المساحة التي كان يخطط لزراعتها وهي  ٢٥دونم نتيجة التكلفة الكبيرة التي تحتاجها زراعة كامل المساحة، فيما يتجه  لزراعة انواع مختلفة من المحاصيل الزراعية الأقل تكلفة من محصول القطن مثل زراعة  الخضروات الصيفية والبقوليات التي تسد احتياجاتهم .

ومن جانبه بين الفلاح أحمد الفياض بأن محصول الذرة الصفراء للعام الماضي أدى لخسارة كبيرة للفلاحين حيث اتجه غالبية الفلاحين لزراعتها كموسم تكثيف صيفي، ولكن آلية التسويق والأسعار المتدنية انعكست سلباً على أوضاع الفلاحين وقدراتهم المادية، للاستمرار بالعمل الزراعي.

وأضاف الفياض: بأن المحاصيل الشتوية لهذا العام (القمح والشعير)، تبشر بموسم وفير وخصوصاً الزراعة البعلية التي تراجعت خلال الأعوام السابقة نتيجة الجفاف وقلة الامطار، المزروعة بمساحات شاسعة لهذا العام .

وطالب كل من  الغانم والفياض بدعم المزارعين وتأمين احتياجاتهم من بذور وأسمدة بأسعار منافسة للسوق السوداء ووضع خطط زراعية مدروسة للحفاظ على توازن الإنتاج من كافة المحاصيل الزراعية مع ما يتناسب احتياجات الأسواق المحلية وآلية التسويق، بالإضافة لوضع تسعيرة مناسبة لأسعار الإنتاج وخصوصاً محاصيل القمح والشعير، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية لإتمام الموسم الزراعي.