لكل السوريين

الشراء بالأوقية.. ارتفاع أسعار مشتقات الحليب يضعف القدرة الشرائية في دمشق

دمشق/ روزا الأبيض

أشار العديد من أصحاب محال الألبان والأجبان إلى أن الأهالي في دمشق يشترون بالأوقية، ونصف الأوقية وبالقطعة بالنسبة للجبنة، وإن الإقبال على شراء الألبان والأجبان أصبح قليل جداً حاليا بسبب ضعف القوة الشرائية وغلاء أسعار أغلبية الأصناف.

ارتفاع الأسعار هذا، جاء تزامناً مع إيجاد الحلول لخفض الأسعار من خلال تخفيض سعر العلف والحليب، والذي له أثر كبير على ارتفاع الأسعار، الأمر الذي أدى إلى توقف 20 بالمئة من حرفيي الألبان والأجبان عن العمل،متوقعين أن عدد المتوقفين عن العمل قابل للزيادة بسبب التكاليف العالية.

ووفق صحيفة “تشرين”، قال رئيس جمعية المواد الغذائية “رامز دبلو”: أن عدد الحرفيين الذين توقفوا عن العمل في مهنة الألبان والأجبان منذ بداية العام وحتى هذا التاريخ  بلغ ٥٠ شخصاً من أصل ٣٠٠ في الجمعية، وأن العدد قابل للزيادة، مشيراً إلى أن عدد من كان ينتسب إلى الجمعية سابقاً ٢٠ منتسب، بينما ينتسب حالياً خلال العام ٣ أشخاص فقط ، بالإضافة إلى أن معظم الحرفيين يمتنعون عن تسديد الاشتراكات السنوية للاتحاد لعدم وجود أسطوانة غاز.

وبين “دبلو” أن مشكلات حرفيي الألبان والأجبان تتمثل في غلاء الأعلاف والتكاليف العالية للإنتاج، فتكلفة اللبن غالية من المزرعة وكذلك الحليب والعبوات حيث وصلت تكلفة العلبة البلاستيكية الفارغة إلى ٢٠٠ ليرة، و سعر علبة اللبن إلى ٣٥٠٠ و ٣٨٠٠ وتسعيرة التموين غير عادلة.

وأضاف أن الحرفي كان يحصل على ٣ أسطوانات غاز بالأسبوع، إلا أنه لا توجد مخصصات للحرفي وتوقفت الرخصة لنقص المادة حالياً، ويجب المطالبة بعودة الرخصة، وعدم رفع الأسعار بل توفير أسطوانات الغاز، وبذلك تنخفض التكلفة، وبالمقابل ينخفض السعر، خاصة أن المحافظة تحتاج إلى ١٠٠ أسطوانة غاز لهؤلاء الحرفيين بشكل يومي، في ظل انخفاض القدرة الشرائية، وارتفاع الضرائب، بالإضافة لعدم توفر الكهرباء وهذا يؤثر سلباً على حفظ الألبان والأجبان .

وفي جولة بالمنطقة الصناعية، التي تكثر فيها محال الألبان والأجبان، ومعظمها في سوق الجملة، تبين أن الأسعار تختلف حسب سعر الحليب،  حيث يتراوح سعر كيلو اللبنة بين ٧٦٠٠ – ٩٠٠٠ ليرة، والجبنة الخضراء ١٣٠٠٠، والجبنة المسنرة ٢٣٠٠٠- ٢٤٠٠٠، واللبن المبستر ٨٠٠ غرام، ٤٢٠٠، واللبن البلدي ٩٠٠ غرام ٣٠٠٠-٣٥٠٠ ليرة.