لكل السوريين

شتاء على الأبواب وخيم مهترئة.. 6000 مهجّر ومهجّرة من أهالي تل أبيض المحتلة ينظرون الدعم

تقرير/ صالح اسماعيل

أعرب نازحي مخيم تل أبيض عن قلقهم من مواجهة فصل الشتاء الذي بدأ يدق ابواب خيم النزوح، والتي يحتاج العديد منها لإعادة ترميم من (أغطية شتوية، مفروشات، مواد تدفئة)، في ضل قلة الدعم المقدم من قبل المنظمات العاملة ضمن المخيم.

ويقطن مخيم مهجري تل أبيض أكثر من 6000 مهجر/ ة بعد تهجيرهم من بيوتهم، وفقدانهم لمصادر دخلهم الأساسية بعد احتلال عقب عدوان 9 تشرين الأول/ 2019، ليواجهوا ظروفاً انسانية صعبة، حيث تعمل إدارة مخيم مهجري تل أبيض بعد تأسيس المخيم المذكور في 22 تشرين الثاني 2019، على تأمين احتياجاتهم من (مواد غذائية ـ خيم ـ وسائل تدفئة …الخ)، بالتعاون والتنسيق مع المنظمات العاملة في المخيم، والجهات المعنية في الإدارات الذاتية والمدنية.

وفي لقاء أجرته صحيفتنا السوري مع مهجري مخيم تل أبيض بين النازح ابراهيم العواد بأنهم بحاجة ملحة لتقديم الدعم اللازم، المقدم لهم لمواجهة التحديات التي تواجه قاطني المخيم مع اقتراب دخول فصل الشتاء، ونقص الاحتياجات الأساسية من (أغطية مطرية ومفروشات ومدافئ).

وأضاف العواد: “المنظمات العاملة ضمن المخيم قلصت الدعم المقدم لهم بنسبة كبيرة، الأمر الذي ينعكس سلباً على أوضاع النازحين، وخصوصاً مع قلة توافر فرص العمل المتاحة داخل المخيم، والأوضاع المعيشية الصعبة”.

ومن جانبه أكد محمد الشيخ الرئيس المشترك لإدارة مخيم مهجري تل أبيض بأن إدارة المخيم تسعى جاهدة لتأمين احتياجات النازحين بحسب الإمكانيات المتوافرة والمقدمة من قبل المنظمات العاملة في المخيم.

وأضاف الشيخ نحتاج لكثير من الدعم الإنساني والإغاثي المقدم من قبل المنظمات العاملة في المخيم، لتقديم المساعدة للنازحين، الأمر الذي يتطلب تكثيف برامجهم الداعمة وحث المنظمات على توفير فرص عمل لقاطني المخيم، وخصوصا هناك ٣٠٠خيمة بحاجة ماسة لتأمين مستلزماتها من أغطية مطرية ومفروشات ومواد تدفئة.

وناشد الشيخ والعواد المنظمات الإنسانية والدولية بتقديم الدعم للنازحين في المخيمات لمواجهة الظروف الاقتصادية المعيشية التي يواجهها المهجرين، وخصوصا مع دخول فصل الشتاء والحاجة الملحة لتقديم مواد التدفئة والمواد الطبية.