لكل السوريين

العسل في حمص.. تراجع بأعداد النحل وإنتاجها بشكل كبير

حمص/ بسام الحمد

كشفت تقديرات عن تراجع كميات الإنتاج من العسل بحمص هذا العام بنحو 30 إلى 40 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، وأن نسبة نفوق خلايا النحل بلغت بشكل وسطي ما بين 30 و40 بالمئة، وبلغت نسبة نفوق خلايا النحل في مركز تربية النحل، كانت قليلة نتيجة خبرة المربين والعاملين بالمركز بحيث لم يتجاوز عدد الخلايا النافقة 20 من أصل 132 خلية.

ويطالب مربو نحل بضرورة تدخّل الجهات المعنية ودعمهم بمستلزمات الإنتاج وتسويقه حتى لا يضطروا للتوقف عن التربية، ويخاف المربون من عدم القدرة على ترميم خلايا النحل وزيادتها وتكاثرها من جديد والاستمرار بالتربية، نظراً للخسائر الفادحة التي ألمت بهم خلال هذا الموسم، علاوةً على ارتفاع كل مستلزمات الإنتاج والأدوية والنقل.

في حين قال مدير الزراعة بحمص، إن إنتاج العسل على مستوى المحافظة سجل تراجعاً كبيراً خلال الموسم الحالي مقارنة بالموسم الماضي، نتيجة قلة المراعي ونفوق وهجرة العديد من خلايا النحل بسبب الظروف الجوية المتقلبة القاسية وانخفاض درجات الحرارة وموجات الصقيع خلال فصل الشتاء.

وتبلغ التقديرات الأولية للكميات المنتجة من العسل على مستوى المحافظة خلال هذا العام حوالي 175 طناً، وأن عدد خلايا النحل حالياً وفق الإحصائيات الجديدة على امتداد المحافظة يبلغ نحو 32 ألف خلية.

ويصل عدد مربي النحل على مستوى المحافظة إلى حوالي 1300 مربٍ، وتقوم كوادر الشعب الإرشادية بتقديم الإرشادات لمربي النحل حول الآفات الموجودة وكيفية معالجتها إضافة إلى طرق الوقاية من الأمراض وزيادة الإنتاج كماً ونوعاً، بحسب مسؤول بشعبة تربية النحل.

وكشف مسؤول في الشعبة، عن نفوق حوالي 5 آلاف خلية نحل خلال العام الحالي من إجمالي عدد خلايا النحل التي كانت تزيد حينها على 30 ألف خلية بسبب قلة المراعي وتدني درجات الحرارة والصقيع، لافتاً إلى أنه وبعد أن تم ترميم الخلايا من المربين وتكاثر النحل وإنتاج طرود نحل جديدة عاد عدد الخلايا على مستوى المحافظة ليزداد ووصل إلى نحو 32 ألف خلية.

ولدى مديرية الزراعة مركز لتربية النحل بلغ إنتاجه هذا الموسم 250 كغ من عسل اليانسون والحبة السوداء تم قطافه من 55 خلية وتم وضعه في مستودع الشعبة ريثما يتم تحديد سعر المبيع من وزارة الزراعة، ونشّط المركز عمله من خلال زيادة عدد الخلايا فيه تبلغ حالياً 132 خلية من النحل السوري الهجين بعد إعادة الترميم، إضافة إلى عمله بزيادة إنتاج الطرود وبيع قسم منها للمربين والمواطنين الراغبين بشراء الطرود بحيث تم بيع 60 طرداً خلال هذا العام بقيمة 75 ألف ليرة للطرد الواحد.

ويعاني مربو النحل من قلة المراعي وارتفاع أجور المواصلات وترحيل الإنتاج، الأمر الذي أدى إلى نقص الإنتاج وضعف النحل وتراجع متوسط إنتاج الخلية الواحدة، علاوةً على غلاء الأدوية ومادة السكر لزوم تغذية النحل خلال فصل الشتاء ومستلزمات الإنتاج بشكل عام.

وتواجه محافظة حمص خطر توقف مربي النحل عن التربية نظراً للخسائر الكبيرة التي لحقت بهم، ما لم تتدخل وزارة الزراعة وتدعم المربين بمادة السكر وكل مستلزمات الإنتاج، إضافة إلى المساعدة في تسويق إنتاج المربين من العسل.