لكل السوريين

محافظة السويداء.. حملة جديدة لتفكيك بقايا العصابات

‏بدأت فصائل محلية من محافظة السويداء بالتحضير لحملة جديدة لتفكيك بقايا عصابات الخطف والسلب والقتل وترهيب الأهالي، وضمان عدم عودتها للقيام بأعمالها الإجرامية.

ويبدو أن ملف اجتثاث العصابات سيعود إلى الواجهة قريباً، في ظل الحديث عن تحضيرات هذه الفصائل لتفكيك بقايا هذه العصابات.

وبعد نجاح الفصائل المحلية في القضاء على عصابة راجي فلحوط، وتفكيك وضرب عصابات أخرى مرتبطة معها ومشابهة لها، تراجعت عمليات الخطف وسرقة السيارات بالمحافظة بشكل ملحوظ، وانخفضت الانتهاكات التي كانت قبل أشهر، مشهداً شبه يومي.

ويؤكد مصدر من الفصائل المحلية أنها لن تسمح للمجرمين والعصابات بأن يعودوا إلى نشاطهم السابق، ولا خيارات أمامهم، ولا غطاء لهم، فالحملة ضد العصابات الإجرامية ستستمر حتى يعود الجبل آمناً مطمئناً.

ومع أن بعض متزعمي وأفراد العصابات، غادروا الأراضي السورية خلال الأسابيع الماضية، خوفاً من استمرار الحملات ضدهم، لا تزال عدة شخصيات من تلك المجموعات موجودة في المحافظة، وخاصة في مدينة السويداء.

لا غطاء للعصابات

يسعى من تبقى من تلك العصابات لإعادة تنظيمها، ويحاولون استغلال الغطاء العائلي تحت شعار “عائلتي تغطيني”، وخصوصاً في مدينة السويداء.

فقد كانت المدينة بعيدة عن حملات الفصائل المحلية في الآونة الأخيرة، لكن المعطيات تشير إلى أنها باتت على وشك ملاحقة بقايا العصابات فيها، لعدم منحهم أي فرصة لإعادة تنظيم شبكاتهم الإجرامية.

ورغم عدم صدور أي موقف من عائلات مدينة السويداء خلال الشهرين الماضيين، حول عمليات اجتثاث العصابات، إلّا أنه من غير المتوقع أن تشكل العائلات فيها غطاء لحماية أفرادها المتورطين مع العصابات، فقد كانت تلك العائلات حازمة في رفضها لممارسات كل العصابات، وسبق لها أن اتفقت قبل أشهر على وثيقة “هدر دم المجرمين” بغض النظر عن انتمائهم المناطقي أو العائلي.

كما أصدرت المرجعية الدينية عدة بيانات ضد المتورطين بجرائم القتل والخطف، وطالبت برفع الغطاء الاجتماعي والعائلي عنهم.

ولذلك من المستبعد أن تنجح المحاولات التي يسعى لها المتورطون في المدينة باللعب على أوتار العائلية للتهرب من الملاحقة والمحاسبة.

يذكر أن حركة رجال الكرامة، وهي أكبر فصيل محلي مسلح، قد أعلنت أنها عثرت في مقر الإرهابي الفار راجي فلحوط على سيارتين، وذكرت مواصفاتهما، وفي إطار حرصها على إعادة الحقوق لأصحابها، أكدت جاهزيتها لتسليم السيارات لمن يثبت ملكيته لأي منها بأوراق رسمية أو بغيرها من طرق الاثبات الرسمية.

ودعت من يعتقد أن إحدى السيارات قد تكون له إلى التواصل مع قيادات الحركة أو عبر صفحتها الرسمية، لمعاينتها واستلامها في حال اثبت ملكيته لها.