لكل السوريين

وماذا بعد؟!.. الاحتلال ومرتزقته يختطفون النساء، ويسرقون ممتلكات السوريين

بعد أن عجز المجتمع الدولي برمته عن وضع حدٍ لانتهاكاتهم بحق السوريين، كثّف الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية من ممارساتهم الإجرامية بحق السوريين ممن تبقى في المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض أقصى شمال سوريا، في مشهد يعيد للأذهان ما كان يمارسه تنظيم داعش الإرهابي قبل بضع سنوات.

وفي مشهد مقارب تماما لما كان يمارسه إرهابيو داعش إبان تواجدهم في سوريا والعراق، وتحديدا عندما كانوا يختطفون النساء تحت مسمى السبي، أقدم مرتزقة الجيش الوطني الإرهابي على اختطاف 5 مواطنين سوريين بينهم امرأتان أثناء رعيهما للأغنام بريف تل تمر.

وبحسب المرصد السوري؛ فإن التنظيمات الإرهابية المرتزقة سرقت نحو 150 رأسا من الأغنام في قرية أم الكيف بريف تل تمر، فيما أطلقت سراح الشبان الثلاث، ولا تزال الامرأتان محتجزتان لدى الإرهابيون.

انتهاكات كُثر

في الـ 21 من شباط الحالي، أقدم إرهابيو الجيش الوطني على القيام بعمليات تعفيش في قرية أم عشبة بريف الحسكة، وبحسب مصادر فإنهم قاموا بهدم المنازل الطينية القديمة لاستخراج الخشب منها، كم تم سحب أسلاك الكهرباء من المنازل وبيعها خردة.

داعش بثوب جديد

وأكدت تقارير إعلامية عدة عن وجود إرهابيين سابقين كانوا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي يقاتلون الآن ضمن صفوف الجيش الوطني المرتزق، ويخشى أهالي تل تمر باعتبارها آشورية أن يصل الإرهابيون إلى قراهم، ويكرروا ما كان يفعله داعش بحق الأقليات السورية والعراقية.

وعرف من بين المرتزقة الإرهابيين قرابة الـ 100 إرهابي، وأغلبهم كانوا قياديين في صفوف تنظيم داعش، وفروا منه بعد أن استطاعت قوات سوريا الديمقراطية القضاء عليه في كامل الجغرافية في شمال شرق سوريا.

المرأة المستهدف الرئيس

قبل نحو شهر من الآن، أكدت مصادر خاصة لوكالة هاوار الإخبارية أن أكثر من 30 امرأة تعرضت لاعتداء جنسي على يد المرتزقة، وبحسب محللون فإن استهداف المرتزقة للشريحة النسوية يعود لما كانت المرأة السورية قد قدمته من مقاومة في وجه داعش قبل فترة وجيزة.

نهب لقوت السوريين

بعيد احتلال المنطقة من قبل الجيش التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية قاموا بسرقة صوامع الحبوب والمستودعات وإدخالها إلى أورفا التركية، ما خلق أزمة خبز خرج على إثرها الأهالي بمظاهرات تنديدا بما قام به المرتزقة.

واعتبر العديد من الخبراء أن ما قام به المرتزقة والاحتلال من تفريق صوامع الحبوب السورية وإدخالها إلى تركيا يعد إجراء يسعى من خلاله الاحتلال إلى تجويع الشعب، ودفعه إلى الانضمام إلى صفوف الجيش الوطني الإرهابي.

وشن جيش الاحتلال التركي عدوانا غاشما على المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض في التاسع من أكتوبر الماضي، وأفضى العدوان إلى تهجير ما يقارب الـ 300 ألف مواطن سوري صوب الداخل.