لكل السوريين

محافظة السويداء.. افتتاح أول سوق لتجارة المواشي

السويداء/ لطفي توفيق

افتتح في قرية “حزم” بريف السويداء الشمالي سوق لتجارة المواشي خلال الأسبوع الماضي.

وقال صاحب مشروع السوق وهو من أهالي القرية، إنه افتتح السوق بجانب طريق دمشق السويداء، بعد الحصول على التراخيص اللازمة، بهدف تنشيط الحركة التجارية، وتخفيف الأعباء المادية عن مربي المواشي.

وذكر أن افتتاح السوق في القرية يساهم في تنشيط الحركة في المنطقة، ويخفف من التكاليف على مربي المواشي، حيث يختصر مكانه القريب من دمشق المسافة على أبناء المنطقة، بدلاً من توجههم إلى أسواق ريف دمشق، وتحمل متاعب ونفقات الطريق.

كما يسهل الحركة التجارية للعاملين في تربية المواشي أو تجارتها، من أبناء المنطقة.

وأشار إلى أن السوق سيعمل يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، من الساعة الخامسة فجراً، حتى التاسعة صباحاً.

وأكد أن الإقبال على السوق في يوم افتتاحه الأول كان جيداً، والأسعار التي طرحت فيه، تساوي أسعار سوق “نجها” بريف دمشق، وأدنى منها بقليل.

تجارة خاسرة

يعاني مربو المواشي في محافظة السويداء من مصاعب كثيرة نتيجة لحالة الجفاف التي شهدتها المنطقة خلال الموسم الماضي، وغياب الدعم الحكومي عن الأعلاف وتوافرها بالسوق السوداء بأسعار باهظة، وارتفاع تكاليف النقل التي يضطر مربو الماشية لدفعها بين دمشق والسويداء لتسويق مواشيهم، مما دفعهم لبيعها بأسعار لا تعادل ثمن أعلافها.

ويتحدث مربو المواشي في بادية السويداء وريفها الشرقي، عن المشكلات التي تواجههم نتيجة غياب الدعم الحكومي، وارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية إلى أكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضي، وتضاعف أجور النقل عدة مرات بسبب نقص المحروقات.

ويشيرون إلى أن سعر كيلو الشعير ارتفع إلى ما يقارب ألفي ليرة سورية، وكيلو النخالة إلى 1300 ليرة، رغم أن مؤسسات الأعلاف تحدد سعره بـ 720 ليرة، ولكنها لا توزعه إلّا مرة كل شهرين، وبمعدل 4 كيلو للرأس الواحد.

يذكر أن غياب الدعم الحكومي عن مربي المواشي تركهم تحت رحمة السماسرة، فانخفض سعر الغنم إلى مستويات غير مسبوقة خلال سنتين، وتراوحت أسعاره بين 8 و10 آلاف ليرة للكيلو الواحد، في حين أن سعر كيلو اللحم في الأسواق وصل إلى ثلاثين ألف ليرة سورية.

ومع استمرار معاناتهم يضطر بعض مربي المواشي لبيع جزء من مواشيهم بأقل من نصف ثمنها، لتأمين الأعلاف للجزء المتبقي منها.