لكل السوريين

انتهاكات الجندرما لا تتوقف.. 536 شخصاً تعرضوا للانتهاكات على الحدود السورية التركية

يستمر مرتزقة الاحتلال التركي بالاعتداء على السوريين باستخدام الرصاص الحي على الحدود السورية، لكل من يرغب الدخول إلى تركيا.

وفي آخر الحوادث التي حصلت مؤخرا، أقدم عناصر الجندرما بالاعتداء على شاب يبلغ من العمر 16 عاما، وهو من أهالي قرية حمام التابعة لجنديرس بريف عفرين المحتلة، بعد أن حاول عبور الحدود السورية التركية.

وبحسب مركز توثيق الانتهاكات في عفرين، فإن القاصر المعتقل اسمه” عزالدين رشيد، تعرض للضرب بشكل وحشي على يد عناصر الجندرمة واستولوا على هاتفه ومبلغ من المال كان بحوزته.

كما أن عناصر من الجندرمة التركية قاموا باعتقال فتاة من أهالي ناحية جنديرس وتسليمها للاستخبارات التركية وذلك أثناء عبورها الحدود التركية السورية.

ونقلت مصادر متقطعة، عن شهود عيان أن الفتاة المعتقلة تدعى روجين عمر، تم نقلها إلى مكان مجهول، ولا يزال مصيرها مجهول حتى اللحظة، دون معرفة سبب الاعتقال.

يذكر بأن منذ مطلع هذا الشهر تعرض العشرات من المواطنين للاعتداء والخطف اثناء محاولتهم العبور إلى تركيا هاربين من بطش مرتزقة الاحتلال التركي.

هذا وارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص جنود الاحتلال التركي إلى 536 شخصاً، بينهم (103 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 12 أيلول 2022 كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 2098 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.

وتتكرر حالات استهداف “الجندرمة” للسوريين سكان القرى الحدودية، كما قامت تركيا ببناء جدار عازل على طول حدودها الذي يبلغ طوله 911 كم لمنع دخول اللاجئين، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين بشكل مستمر.

هذا وبات السوريون على اليقين بأنّ تركيا خذلتهم، على كافة المستويات. ليس فقط العسكري، أو السياسي، وإنّما أيضاً على المستوى الإنساني…. فتركيا من كانت طرفا في الحرب الدائرة في بلدهم سوريا، وهي من فتحت الحدود لعبور السلاح، والمسلحين، ودعمت ولاتزال تدعم العشرات من الجماعات المسلحة التي تتقاتل فيما بينها، في المناطق المحتلة.

ويجد الآلاف من النازحين الذين اضطر غالبهم لمغادرة منازلهم، والنزوح من مدنهم، بناء على صفقات واتفاقيات عقدتها تركيا مع كل من روسيا وإيران، بلا مأوى ومستقبل، وأنّ حياتهم وحياة أطفالهم انتهت، وأنّ الأمل يتبدد يوما عن آخر، في ظروف قاهرة، لا عمل، ولا أمن أو أمان، فهم أمام خيار أن يتحولوا لمرتزقة، ترسلهم تركيا إلى ليبيا أو أذربيجان أو أن يموتوا قهرا وجوعا.

هذا ويدفع السوريون مبالغ كبيرة قد تصل إلى 4500 دولار أمريكي للعبور إلى تركيا عبر طريق التهريب، على الرغم من المخاطر التي تنتظرهم على الحدود وفي الجانب الآخر من الحدود، في ظل إعادة اللاجئين إلى سوريا من قبل السلطات التركية.

وتبلغ تكلفة تهريب شخص من إدلب او اعزاز إلى إسطنبول عن طريق الخط العسكري (خط لعبور الميليشيات السورية المسلحة التابعية لتركيا بتنسيق مع الحكومة التركية) بمبلغ 4500 دولار أمريكي، بينما الدخول بموجب إذن عسكري (اتفاقية بين المهرب وحرس الحدود التركي) بـ4000 دولار، أما تكلفة التهريب العادي 3000 دولار.

عمليات التهريب تنظم عبر سماسرة ويقدم معلومات غير حقيقية عن الطريق للزبون مقابل مبالغ كبيرة، ليجد المسافر نفسه لاحقا ضحية غش واحتيال من قبل المهربين، حين يقع في أيدي حرس الحدود التركي، ويعاد إلى الأراضي السورية.