لكل السوريين

في أقل من شهر.. 17 قتيل حصيلة قتلى الاحتلال التركي في سوريا

قتل جندي تركي، في قصف للنظام السوري المدعوم روسياً على محافظة إدلب، شمال غرب سوريا التي تعد المعقل الأخير للتنظيمات الإرهابية التابعة لتركيا.

وقالت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها في تويتر إن الجندي أصيب بقصف لدبابات النظام السوري قبل أن يقضي لدى نقله إلى المستشفى، ليرتفع بذلك إلى 17 عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا شمال غربي سوريا منذ بداية فبراير الجاري.

وفي وقت سابق، أعلنت مصادر في إقليم غازي عنتاب التركي، أن أحد أفراد الجيش التركي قُتل في هجوم بقنبلة، نفذته قوات النظام السوري بمنطقة إدلب. وأضاف المصدر أن القتيل كان من عمال صيانة الدبابات، حسب ما نقلت وكالة “رويترز”.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن الجيش التركي رد على هذا “الهجوم المشين” عبر تدمير 21 هدفا لجيش النظام السوري. وبموجب اتفاق مع روسيا، أقامت تركيا 12 موقع مراقبة عسكرية في إدلب.

لكن العديد من هذه المواقع باتت في مناطق استعادها النظام والروس خلال هجومه الذي بدأه في ديسمبر على المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية التابعة لتركيا.

وأرسلت تركيا آلاف الجنود والعتاد العسكري إلى المنطقة التي تقع إلى الجنوب من حدودها، للتصدي لهجوم تشنه قوات النظام المسنودة بالطائرات الروسية، بهدف استعادة السيطرة على المنطقة.

ودعا الرئيس التركي أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتن في اتصال هاتفي، إلى لى “كبح” هجوم النظام، ومن جهته، أعرب بوتن عن “قلقه البالغ” حيال “الأعمال العدوانية” في إدلب.

وتشاور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مع أردوغان وبوتن، وعرضا عقد قمة رباعية حول سوريا لوقف المعارك وتجنب أزمة إنسانية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد دعا، إلى وقف إطلاق النار فورا في منطقة إدلب “لإنهاء الكارثة الإنسانية، ولتجنب تصعيد لا يمكن السيطرة عليه”.

وقال غوتيريش: “لنحو عام تقريبا شهدنا سلسلة من الهجمات البرية للحكومة السورية، بدعم ضربات جوية روسية. تكررت هذا الشهر الاشتباكات القاتلة بين القوات التركية وقوات الحكومة السورية”.

وأضاف للصحفيين في نيويورك: “هذا الكابوس الذي صنعه البشر لمعاناة الشعب السوري المطولة يجب أن يتوقف. يجب أن يتوقف الآن”.