لكل السوريين

معظم ضحاياه من المدنيين..محافظة درعا تودع شهراً ثقيلاً

مر شهر حزيران الماضي ثقيلاً على أهالي محافظة درعا حيث شهدت مختلف مناطقها مقتل وإصابة العشرات من أبنائها بظروف مختلفة ولأسباب متنوعة، وكان معظم القتلى من المدنيين وبينهم أطفال ونساء.

واستمرت العصابات المسلحة بسرقة سيارات وممتلكات المواطنين ومداهمة منازلهم والاشتباك معهم وتفجير العبوات الناسفة والقنابل بمحلاتهم وأمام منازلهم.

كما شهدت المحافظة عمليات سطو وسلب المواطنين جوالاتهم وممتلكاتهم الشخصية على الطرقات الخارجية، وفي شوارع البلدات تحت تهديد السلاح من قبل مسلحين يستقلون دراجات نارية.

ولم تتوقف خلاله محاولات تهريب المخدرات والأسلحة إلى الأردن، حيث قتل مهرب وأصيب آخر على الحدود الأردنية السورية أثناء محاولة تسلل وتهريب المخدرات باتجاه الأراضي الأردنية، وفق ما صرحت به مصادر عسكرية أردنية.

وأضافت هذه المصادر أن الجيش الأردني أحبط ثلاث محاولات تهريب أخرى من سوريا باتجاه الأردن خلال هذا الشهر.

اغتيالات ومحاولات

وثقت صفحات إخبارية محلية بالمحافظة اغتيال ما يزيد عن عشرين شخصاً بمختلف مناطقها خلال الشهر الماضي.

ورصدت مقتل عنصر من الأجهزة الأمنية على الطريق بين بلدتي تسيل وسحم الجولان بريف درعا الغربي، وآخر في قرية سملين بريفها الشمالي، إضافة إلى شاب من مدينة إنخل يحمل بطاقة أمنية، وآخر في مخيم درعا.

كما رصدت مقتل تسعة أشخاص من أبناء المحافظة الخاضعين لاتفاقية التسوية والمصالحة، أربعة منهم لم ينضموا لأي جهة، بينما انضم الأخرون إلى التشكيلات العسكرية بالمحافظة.

ووقعت خلال هذا الشهر أربع عشرة محاولة اغتيال، وأصيب اثنا عشر شخصاً في مدينة درعا والسهول المحيطة بها.

كما أصيب عدد مماثل من عناصر الجيش والشرطة والأمن في أماكن متفرقة من المحافظة، وأصيب اثنان من عناصر التسويات بإطلاق النار على أحدهما في مدينة درعا، وعلى الثاني في بلدة تسيل بريفها الغربي.

يذكر أن معظم الضحايا كانوا من المدنيين حيث لقي خمسة أطفال وثلاث سيدات وثلاثة شبان مصرعهم بانفجار مادة من مخلفات الحرب في بلدة دير العدس بريف درعا الشمالي.

كما قتل طفل خلال هجوم مسلحين مجهولين على منزل في مدينة الصنمين، وشابان في مدينة داعل بريف درعا الأوسط ينحدر أحدهما من محافظة دير الزور، ويسكن في مدينة داعل،

وسبعة مدنيين آخرين في مناطق مختلفة من درعا، وأحد عشر مدنياً بمختلف أرياف المحافظة.