لكل السوريين

بالرغم من وجود الفيلق الخامس فيها.. الفلتان الأمني يتواصل في درعا

تتواصل عمليات الاستهداف المتبادل في الجنوب السوري بني قوات النظام من جهة، ومرتزقة سابقين كانوا قد أجروا تسويات مع القوات النظامية بضمانة روسية.

وفي الأسبوع الماضي، تعرضت سيارة عسكرية تنقل عددا من العناصر والضباط للاستهداف بالأسلحة الخفيفة، من قبل مجهولين، في مدينة نوى بريف درعا الغربي، وهو ما يعكس حالة الفلتان الأمني وعجزٍ عن ضبط المحافظة أمنيا بعد السيطرة عليها قبل عام ونصف.

ووفقا لمراسلنا من هناك، فإن العملية أسفرت عن مقتل وجرح عدد من العساكر والضباط كانوا يستقلون سيارة عسكرية، وتحركت سيارة إسعاف من مشفى درعا الوطني لموقع الحادثة لإجلاء الجرحى والقتلى، فيما لم يتوصل لهوية القتلى بعد.

العمليات العسكرية باختلاف أهدافها، لم تتوقف منذ استعادة النظام السيطرة على محافظة درعا، قبل عام ونصف، ولا يمر يوم إلا وتحدث مثل هذه العمليات، وهذا ما يؤكد الفلتان الأمني المستمر هناك.

وعلى الرغم من الدور الكبير الذي لعبه روسيا هناك، إلا أن المحافظة التي تشهد تواجدا إيرانيا أيضا والتي تلعب هي الأخرى دورا في إدارة المنطقة.

وشكّل الروس فور دخولهم المنطقة الفيلق الخامس، ويشرفون عليه هم مباشرة، وأغلب المنضوون فيه هم من كانوا في التنظيمات الإرهابية سابقا، وكانوا قد أجروا تسويات.

ومع تشكيل الفيلق الخامس بمحافظة درعا، في معقله الرئيسي ببلدة بصرى الشام شرقي المحافظة، حيث جرت الاجتماعات والمفاوضات مع الجانب الروسي قبل السيطرة الكاملة على المحافظة وعقد اتفاق “التسوية، حدد الروس عدداً أقصى للمسموح تجنيدهم فيه وهي طريقة لإجبار العديد من الشبّان على الالتحاق بصفوف الجيش السوري أو الأفرع الأمنية لحماية أنفسهم بصفة عسكرية، وفق ناشطين.