لكل السوريين

الطائرات التركية تقصف تجمعات السوريين في الشهباء، وتخوف من نزوح جديد، واعتقال امرأة في تل أبيض المحتلة

قصف جيش الاحتلال التركي قبل يومين ريف منطقة الشهباء، شمال محافظة حلب، التي تكتظ بمهجري عفرين المحتلة.

ونقلا عن مصادر متقطعة، تحدثت لوسائل إعلامية، فإن جيش الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية المرتزقة الموالية له استهدفوا بالأسلحة الثقيلة قرية بينه بريف الشهباء.

ولم يقتصر الأمر على القصف المدفعي، حيث شنت طائرات الاحتلال قصفا على المنطقة، واقتصرت الأضرار على الماديات.

وأكدت المصادر بأن أكثر من 10 قذيفة سقطت على القرية الآهلة بالسكان.

والجدير بالذكر، أن الجيش التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية له يستهدفون بشكل يومي تجمعات النازحين، دون حتى أية إدانة سواء من حكومة دمشق أو من المجتمع الدولي.

تخوف من نزوح جديد

إلى ذلك، يخشى نازحو عفرين المحتلة المهجرون منها منذ العام 2018 من عملية نزوح جديد ستصعب من حياتهم ومعيشتهم، سيما وأن الكثير من العائلات تعيش في مرحلة حصار مطبق من قبل حكومة دمشق والفرقة الرابعة على وجه التحديد منذ عدة سنوات.

ويقول ديار، وهو نازح من ريف عفرين المحتلة، إن المهجرين القاطنين في مخيم الشهباء متخوفون من حدوث عملية احتلالية تركية جديدة، قد تجبر تلك العائلات النازحة إلى النزوح مرة أخرى، والتي قد تدفعهم للنزوح صوب مناطق محاصرة من قبل حكومة دمشق.

ولا يقتصر موضوع التخوف على النازحين فقط، إذ يخشى سكان حي الخالدية بمدينة حلب، من حدوث عملية احتلالية تشمل تل رفعت، القريبة من الحي، والتي قد تدفعهم للنزوح هم أيضا.

ويقول محمود حرصوني، لوكالة نورث برس المحلية إن التهديدات التركية للأرض السورية “تعيد الأحداث السابقة إلى ذاكرتي وأخشى أن يتكرر ما حصل معنا من نزوح والعيش تحت أصوات القصف”.

يستذكر الرجل ما ذاقه برفقة عائلته أثناء دخول “الجيش الحر” إلى حلب، “منزلي كان قريباً من منطقة بني زيد وذقنا المرارة وعشنا الموت مع كل صوت من القذائف التي استهدفت المنطقة، لم نستطيع النوم لساعات متواصلة بسبب القتال في معامل بني زيد”.

ويستغرب من الصمت الدولي حيال التهديدات التركية ويخص منظمة حقوق الإنسان التي “تتفاعل مع الإنسانية بكل الكرة الأرضية وعندما يصل الأمر للسوريين تصبح خارج التغطية”.

وبداية هذا الشهر، جددت أنقرة تهديداتها بحدوث عملية احتلالية جديدة في سوريا، محددة مناطق بريف حلب كوجهة لها، ولا سيما منبج وتل رفعت.

وفي 2012 سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على الأحياء الشرقية من حلب، فيما بقيت الأحياء الغربية منها تحت السيطرة الحكومية، وشهدت المدينة معارك عنيفة بين الطرفين أدت إلى موجة نزوح كبيرة للسكان.

وتعرضت مدينة حلب، بحسب تقارير صحفية، لتدمير ممنهج وسرقة منظمة طالت أكثر معاملها وبيوتها خلال السنوات العشر الماضية، ما أدى إلى خروج المدينة بمجملها عن الحياة ومقوماتها الأساسية.

وفي حي صلاح الدين الذي كان من أول الأحياء التي دخلتها المعارضة المسلحة عام 2012، يصف أنس كيال (55 عاماً) العملية العسكرية المعلن عنها بأنها “عصة قبر بعد الموت كون الاقتصاد الحلبي متوقف تجارياً نتيجة الغلاء وتراجع قوة الشراء لليرة السورية أمام الدولار”.

ويعبر الرجل الخمسيني عن سخطه من مشاركة “المجموعات الإرهابية المسلحة التابعة للمعارضة التركسورية في خيانة أرض وشعب سوريا مع السفاح التركي في احتلال ودمار وتهجير ما تبقى من شعب شمالي سوريا”.

ويرى أن التهديدات التركية “ليست لسكان أو أرض منطقة واحدة، إنما تسعى تركيا إلى احتلال سوريا وهدم كل ما يتعلق بمكوناتها”.

اعتقالات في تل أبيض المحتلة

وفي تل أبيض المحتلة، داهمت دورية تابعة لمرتزقة الجيش الوطني السوري المدعوم من دولة الاحتلال التركي بلدة حمام التركمان في ريف مدينة تل أبيض اعتقلوا خلالها 3 مواطنين بينهم امرأة، تم اقتيادهم لجهة مجهولة.

المختطفين هم كل من” ثامر العساف (عشيرة الطوبال التركمانية)، وسام خليل العثمان (عشيرة الباكيرات التركمانية)”، وامرأة لم يتسن معرفتها، حسب ما تناولت وسائل إعلام الحدث.

وترتبط معظم حوادث الخطف والاعتقالات التي تنفذها التنظيمات المرتزقة التابعة لتركيا بطلب الفدية.