لكل السوريين

حذّروا من فتنة بين مكونات الشعب السوري.. مهجرو تل أبيض: “نرفض سياسة التتريك، ولا نريد مستوطنين في بيوتنا، ويجب التحلي بالوعي تجاه مؤامرة أنقرة”

تقرير/ صالح اسماعيل 

أكد مهجرو مدينة تل أبيض وريفها على وجوب إيقاف سياسة التغيير الديمغرافي الذي تقوم به دولة الاحتلال التركي ومرتزقته من خلال العودة القسرية للاجئين السوريين إلى الأراضي التي احتلتها منذ الهجوم على مناطق شمال وشرق سوريا في التاسع من تشرين الأول سنة 2019م.

وتطمح تركيا لزرع الفتنة بين مكونات الشعب السوري وإطالة عمر الأزمة السورية والإستمرار في معاناة الشعب السوري والمُهجّريين في الداخل والخارج.

وطالب مهجرو المدينة المحتلة منذ قرابة 3 أعوام المجتمع الدولي والدول صاحبة القرار بإنهاء الإحتلال التركي لمناطقهم وضمان عودة آمنة لهم.

وتسعى الدولة التركية المحتلة لإحداث تغيير في النسيج الاجتماعي الذي تتكون منه شعوب المنطقة من (عرب، كرد، آشور، سريان) وغيرهم من مكونات الشعب السوري في مناطق شمال وشرق سوريا، وذاللك من خلال توطين سكان من باقي المناطق السورية من اللاجئين السوريين في تركيا وإجبارهم على العودة القسرية للأراضي التي تحتلها.

وأقدمت دولة الإحتلال التركي على إدخال ١٠٠عائلة من اللاجئين السوريين من مناطق مختلفة من الداخل السوري في تركيا لمدينة تل أبيض المحتلة وإسكانهم في أحياء المدينة، بهدف البدء بمشروعها الرامي لإحداث الفتنة والتغيير الديمغرافي في المنطقة.

وفي لقاء أجرته صحيفتنا السوري مع المهجرين القاطنين في مخيم مهجري تل أبيض بين المهجر عمرعلي من أهالي مدينة تل أبيض بأن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي هو نشر الفوضى وخلق الفتنة بين مكونات وشعوب المنطقة، لاستمرار هيمنتها وتحقيق أطماعها من خلال تحريك أجنداتها من المرتزقة.

وأضاف العلي: “على الشعب السوري التحلي بالوعي تجاه المؤامرة التي تحيك لها دولة الإحتلال التركي، والوقوف بوجه هذه المخططات الاستعمارية لإفشال المشروع التركي بإحداث سياسة التتريك التي تقوم بها، وإفشال مشروع الأمة الديمقراطية لشعوب المنطقة”.

ومن جانبه بين المهجر حسين الدرويش: “بأن المجتمع الدولي المسؤول الأول عن السياسة التي تتبعها الدولة التركية تجاه شعوب المنطقة، من خلال ابتزازها المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الأممية بحجة احتوائها اللاجئين السوريين، والتصرف بما يلبي أطماعها العثمانية”.

وطالب كل من العلي والدرويش المجتمع الدولي والعالمي بوضع حدا لهذه الإنتهاكات التي تمارسها دولة الإحتلال التركي ومرتزقته تجاه شعوب شمال وشرق سوريا وإنهاء معاناة المهجريين في الداخل والخارج من خلال ضمان عودة آمنة لمناطقهم، وإنهاء الاحتلال التركي.