لكل السوريين

تعود للعصر الروماني.. لقى أثرية في مدينة مصياف تدقع لعمليات تنقيب واسعة

حماة/ جمانة خالد 

تتسم التنقيبات الأثرية في سورية بالهمجية وعدم  التخطيط، ولا يوجد معرفة بالأماكن الأثرية، ولا يوجد دراسات لأي مشروع يقام في أي مناطق، وفي الغالب يُعثر على الآثار بالصدفة بعد أن تتشوه نتيجة الحفر الجائر.

وعثرت ورشات تابعة لمجلس مدينة مصياف على لقى أثرية خلال عملية شق طريق، وأثناء قيام ورشات تابعة لمجلس مدينة مصياف بشق طريق جنوب جسر المخاضة بالقرب من مساكن المعلمين بمدينة مصياف، تم العثور على بعض اللقى الأثرية، وهي عبارة عن قطع فخارية.

وأوقفت أعمال البناء في هذه المنطقة، وقامت بإبلاغ الجهات المعنية في مدينة مصياف، وحضرت الورش التابعة لمديرية آثار حماة إلى المكان، وبدأت بدراسة واقع الأرض والقطع الأثرية التي تم العثور عليها، ليتم لاحقاً إعداد دراسة كاملة حول حيثية هذه القطع وإن كان هنالك عمليات تنقيب سوف تشهدها المنطقة.

وبحسب مصدر إن هذه القطع الأثرية تعود للعصر الروماني حيث تم تخضع هذه المنطقة لأي أعمال تنقيب سابقاً وهي قيد الدراسة حالياً.

ونتيجة التوسع بأعمال التنقيب والتوثيق الاثري في مدفن المحفارة الأثري المكتشف في التاسع من الشهر الحالي، تمكنت البعثة العاملة في الموقع من الكشف عن معذبة مدفن محفورة في الصخر، عبارة عن تابوت فخاري لشخص واحد واقع إلى اليمين من الدرج المؤدي إلى المدفن الجماعي، والعمل مازال مستمراً للوصول إلى النتائج العملية الدقيقة حول المدفن الأثري.

وبحسب المصدر أن التابوب مكسور ومتشقق نتيجة الانهيار في سقف المعذبة، ويوجد رسومات على سطح التابوت عبارة عن سنابل مرسومة باللون الأحمر القرميدي، وغطاء التابوب عبارة عن جزئين جزء ثابت وجزء متحرك من جهة الرأس، وعثر ضمنه على هيكل عظمي لشخص واحد، والأثاث الجنائزي المرافق للتابوت هو عبارة عن آنية فخارية واحدة موضوعة فوق التابوت من جهة الرأس، وهي مكسورة وقابلة للترميم.

وهناك صعوبة حالياً بنقل التابوت من موقعه بسبب ضيق المساحة المتاحة للحركة بقربه، وبسبب التشققات الكثيرة فيه التي سببتها الرطوبة الزائدة، وريثما تسمح حالته الفنية سنقوم بنقله من مكانه، ليتم لاحقا ترميمه بحيث يصبح جاهزاً للعرض المتحفي.