لكل السوريين

غياب تام للضوابط الأمنية في إدلب.. “الحشيش والكبتاغون” الأكثر مبيعا في إدلب

إدلب/ عباس إدلبي

تشهد مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، انتشارا كبيرا لمادتي الحشيش والكبتاغون المخدرتين، وسط زيادة في نسبة المتعاطين في المنطقة الخاضعة لسيطرة إرهابيي هيئة تحرير الشام المدعومة من قبل الاحتلال التركي.

وباتت المنطقة تسجل بشكل شبه يومي جرائم يومية، يعود غالبيتها لكون الجاني إما متعاطي مواد مخدرة أو أنه مدمن على مواد محظورة أخرى.

وفي الشهر الماضي، ونقلا عن مصدر في ما يسمى بالأمن الجنائي في إدلب، سجلت قرابة 120 حالة تعاطي، في نشاط واضح لكثرة المتعاطين للمواد المخدرة، التي بدورها أدت إلى ازدياد حالات الخطف بغية الفدية أو القتل العمد.

مصدر قال لمراسلنا في إدلب، إن “الكثافة السكانية والحالة الاقتصادية والمعيشية المتردية كانت أحد أهم الدوافع لأصحاب النفوس المريضة للقيام بجرائمهم من قتل وسلب وغيره، إلا أن هناك سبب آخر وهو أهم الأسباب المؤدية لميول بعض الشباب نحو ارتكاب الجرائم وخاصة السلب ألا وهو تعاطي المخدرات بأنواعها”.

ويضيف “الحالة المعيشية الصعبة التي يعاني منها معظم سكان شمال غرب سوريا دفعت عدد كبير من الشباب لتعاطي المخدرات وخاصة مادتي الحشيش وحبوب الكبتاغون وغيرها، مبررين أفعالهم بأنها هروب من الواقع وتجارة رابحة”.

مدير قسم العمليات في إدلب، قال إن شهر آذار الماضي شهد تسجيل نحو 120 ضبط، وأغلب الجرائم التي سجلت كانت لمتعاطين، في حين أن أقسام جسر الشغور وسلقين وحارم وسرمدا قد تجاوزت الـ 100 حالة أيضا.

وتعد منطقة شمال غربي سوريا بؤرة انتشار المواد المخدرة، أغلبها تأتي من تركيا المجاورة بتسهيلات من ضباط أتراك متعاملين مع مرتزقة الجيش الوطني الذي يحتل مناطق شاسعة في ريف حلب الشمالي.

وعلى الصعيد الشعبي فقد لوحظ استياء واسع لدى عموم سكان الشمال الغربي من تدفق الحبوب والحشيش بشكل واسع والذي يهدد شريحة واسعة من المجتمع وخاصة شريحة الشباب.

وفي تقارير سابقة، فقد أشارت إلى أن لحزب الله اللبناني دور كبير في انتشار المخدرات في شمال غربي سوريا، ومعظم المواد تصل من الأردن والعراق وتباع في إدلب وأرياف حلب الشمالية بكثرة.