لكل السوريين

الأهالي: الاحتلال يريد فتح ثغرة في الهول كما حدث في غويران على مرأى ومسمع الضامن الروسي.. الاحتلال ومرتزقة الوطني يستهدفون المدنيين في مناطق التماس والطريق الدولي

تقرير/ صالح اسماعيل 

بالرغم من تواجد قوات الضامن الروسي وقوات الحكومة السورية المتمركزة في المنطقة تستمر قوات دولة الاحتلال التركي ومرتزقته باستهداف القرى والبلدات المجاورة لناحية عين عيسى شمال مدينة الرقة 50 كم، في محاولة منها لزعزعة استقرار المنطقة، وتهجير المدنيين العزل من قراهم، بالتزامن مع تحريك أذرعها من مرتزقة داعش في مخيم الهول بمحاولة لتكرار ما حدث في سجن غويران في الحسكة السورية بهدف إعادة إحياء التنظيم المتطرف وخلق جو من الفوضى في مناطق شمال وشرق سوريا.

وتتعرض مناطق التماس على الطريق الدولي M4 لاستهداف مكثف من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقته بالمدفعية الثقيلة حيث تقوم بقصف قرى المشيرفة وفاطسة الشركراك بالريف الشرقي لناحية عين عيسى وقرى صيدا ومعلك والهوشان في الريف الغربي للناحية، الأمر الذي أدى لوقوع خسائر مادية فادحة في الممتلكات العامة والخاصة وتدمير المرافق الحيوية من شبكات كهرباء وخزانات المياه.

وأعرب أهالي مناطق شمال وشرق سوريا المهجرين عن استنكارهم من الصمت الذي تبديه قوات الضامن الروسي المتواجدة على مقربة كبيرة من مناطق خفض التصعيد، إزاء الاستهداف المتكرر على المنطقة والذي اعتبروه انعكاس مباشر لموقف الدولة التركية المحتلة من الحرب الروسية الأوكرانية.

المهجر عبد الرحيم الشعبان في حديثه لصحيفتنا السوري يقول: “الدولة التركية المحتلة من خلال ما تقوم به لاستهداف مناطق شمال وشرق سوريا بشكل مستمر وخصوصاً مناطق خفض التصعيد، تسعى لخلق جو من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، إضافة لسياستها العدائية ضد شعوب المنطقة من خلال استهداف منازل المدنيين وتدمير المرافق الحيوية”.

وأضاف الشعبان: “الموقف الذي تتخذه قوات الضامن الروسي (غض البصر) من الانتهاكات التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ومرتزقته، ما هو إلا نتيجة تفاهمات خفية بين الدولة التركية والدولة الروسية الضامنة لعملية وقف إطلاق النار على مناطق شمال وشرق سوريا وخصوصا بعد الحرب الروسية الأوكرانية”.

ومن جانبه بين المهجر محمود العواد بأن الدولة التركية من خلال استهدافها لمناطق شمال شرق سوريا المتزامن مع تحريك أجندتها من مرتزقة داعش في مخيم الهول تسعى لتكرار ما حصل في سجن غويران بريف الحسكة، وهو أكبر دليل على رعايتها ودعمها للإرهاب العالمي، وسعيها لنسف مشروع الأمة الديمقراطية لشعوب المنطقة.

وطالب كل من الشعبان والعواد المجتمع الدولي باتخاذ موقف جدي وحازم للحد من الجرائم التي ترتكبها الدولة التركية المحتلة تجاه شعوب ومناطق شمال وشرق سوريا، وحث الدولة الروسية الضامنة للقيام بمهامها الدولية والإيفاء بالتزاماتها الموكلة إليها.