لكل السوريين

مع اقتراب شهر رمضان، حملات إعلامية لحث التجار على تخفيض الأسعار في إدلب

إدلب/ عباس إدلبي 

مع اقتراب شهر رمضان شهر الرحمة والغفران، ارتفعت أصوات بعض الناشطين والإعلاميين وغيرهم، ممن يشعرون بحياة المواطن؛ وضيق أوضاعه وخاصة مع بداية شهر رمضان، حيث الجوع والفقر والبرد قد فتك بمن لا دخل له ويعيش بمخيمات في حالة مأساوية، لعدم الاهتمام وانتشار الأوبئة والجرائم وانعدام شبه كامل لأي دعم اغاثي او تنموي.

وخلال تلك التحركات الشعبية ولدت جمعية رحماء الخيرية والتي بدأت بحملات لجمع التبرعات من الأغنياء والمغتربين وأصحاب المصالح والتجار والهدف من تلك الجمعية، وبحسب بيان أطلقه المتحدث باسمها أنها تهدف لتأمين وجبات إفطار صائم وتأمين الخبز المجاني وسلال رمضانية خاصة بأوقات السحور من معلبات وغيرها.

وللوقوف أكثر حول هذا الحراك التقينا مع أحد كوادر الجمعية التي تعد الأوسع انتشارا ضمن نطاق المنطقة، الأستاذ حسين خالد ليحدثنا حول تلك الفكرة وما مدى تقبل التجار وميسوري الحال تلك الفكرة.

ويقول خالد “هدف الجمعية أولاً تخيف الاعباء عن شريحة واسعة من الفقراء من هم تحت خط الفقر، ثانيا بث روح التعاون والتآخي بين شرائح المجتمع في شهر الخير، ثالثا التشجيع على فعل الخير ضمن صفوف المجتمع بشكل منظم وضمان وصول تلك المساعدات لأصحابها، رابعا تأمين المواد الاساسية من وجبات وخبز ومواد ضرورية وقد تصل لتأمين ألبسة وأحذية فيما بعد”.

وفي جولة قصدنا بها أسواق مدينة إدلب لأخذ لمحة عن التحضيرات لاستقبال الشهر الفضيل حيث لاحظنا الارتفاع المخيف للأسعار وخاصة المواد الغذائية الاساسية والخاصة بشهر رمضان مثل التمور والعصائر وغيرها وخلال جولتنا التقينا مع أحد تجار الجملة السيد عمر، والذي حدثنا بدوره عن سبب الغلاء الفاحش وخاصة في هذه الأيام.

ويقول عمر “السبب الرئيسي لغلاء المواد الغذائية وغيرها هو انهيار الليرة التركية وتأثرنا بشكل كبير بسعر صرفها حيث وصل الدولار الواحد لنحو خمسة عشرة ليرة، ولأننا نستورد البضاعة بالعملة الأميركية لابد لنا من بيعها حسب سعر الصرف وهذا السبب الرئيسي لارتفاع تلك المواد”.

ويضيف عمر “هناك بعض التجار من ضعاف النفوس تستغل هذا الشهر بسبب الاقبال الشديد على شراء الأغذية والمواد اللازمة لشهر رمضان ويقومون برفع الأسعار كل حسب مزاجه مستغلين غياب الرقابة التموينية، وغياب ضمائرهم بسبب الجشع وحب المال واستغلال المواطن”.

واختتم حديثه “الأوضاع المعيشة أصبحت صعبة جدا على المواطن في إدلب ولا حل يلوح بالأفق والأوضاع من سيء إلى أسوء”.