لكل السوريين

توقف توزيع مازوت التدفئة باللاذقية وارتفاع جنوني للأسعار بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية

اللاذقية/ سلاف العلي 

وفقا للمعلومات المنتشرة والحقيقية، في مدينة اللاذقية، فأن الحكومة السورية، واستمرارا لإجراءاتها العقابية بحق المواطنين السوريين، وعلى أساس انه من ضمن اجراءاتها الاحترازية في مواجهة تداعيات الأزمة الروسية الاوكرانية، فقد قامت بإيقاف توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة (50 ليتر)، بالسعر المدعوم، بمحافظة اللاذقية، كما أنها غضت الطرف عن توزيع الـ (50 ليتر) التي كانت اعلنت عنها بالسعر الحر عبر البطاقات الذكية.

وإنه وفقا للمعلومات الصادرة عن المواطنين والمزارعين في مدن وريف اللاذقية، فإن الحكومة السورية، وفي غفلة منها، فإنها لم تكن تضع في حساباتها، بعودة موجة الصقيع مع حلول فصل الربيع، ودخول شهر آذار، وبالتالي عودة المزارعين والمواطنين، من اصحاب البطاقات الذكية، للمطالبة بحصتهم من مازوت التدفئة.

ونشير الى انه، تشهد مدن وارياف الساحل السوري، منذ أوائل شهر اذار 2022, انخفاضا شديدا، في درجات الحرارة حيث انخفضت الحرارة دون معدلاتها بحدود 12 الى 15 درجة، ما زاد من حاجة الأهالي والمواطنين البائسين لمازوت التدفئة، في حين زادت ساعات التقنين الكهربائي لتصبح 8 ساعات في بعض مناطق وقرى اللاذقية، مقابل ساعة وصل تتخللها انقطاعات كثيرة جراء الحماية الترددية.

ووفقا للمعلومات المنشورة على صفحات التواصل الاجتماعي باللاذقية، فمنذ أكثر من شهر تلقى الأهالي، رسائل عن حجز دور تدفئة، لكنهم لم يستلموا مخصصاتهم، كما ان الـ 50 ليتر بالسعر الحر لم يحصل عليها الا القلة، في ظل تكتم الجهات المعنية عن اعلان حجم الكميات الموزعة، والتي في أحسن الاحوال لم تتعد الـ 5 ٪.

وفي ظل هذا الواقع فقد بلغ سعر “غالون” المازوت 20 ليتر في السوق السوداء باللاذقية وريفها ما يقارب ال 100 ألف ليرة سورية، وتتجه اصابع الاتهام، بهذه السرقة الموصوفة في توفر مازوت في هذه السوق نحو اصحاب حافلات النقل العمومي “السرافيس”، الذين يبيعون مخصصاتهم من المازوت، لكونها أكثر جدوى من العمل، وعليه فقد زينت مظاهر الازدحام الكراجات والشوارع في محافظة اللاذقية. يشار الى انه قد تم إيقاف وحجز 110 ميكروباص “سرفيس” في جبلة و115 سرفيس في كراجات اللاذقية، ومخالفتهم وتغريمهم،

علاوة على كل ذلك، وزيادة بالبؤس، فقد تعرضت العديد من الطرق للانقطاع، وانحجز الأهالي بقراهم، دون كهرباء وغاز وخبز ومواد تموينية، نتيجة لتراكم الثلوج، وتشكل الجليد، ومنها: طريق جوبة برغال الغاب، وطريق جوبة برغال صلنفة وطريق حرف المسيترة الشعرة الغاب وطريق مركية مقامات بني هاشم وطريق بيت ياشوط بشيلي وبيت ياشوط المنيزلة.

ونشير إلى انه، ووفقا لما هو متداول، وبسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، فقد ارتفعت أسعار الكثير من المواد الاستهلاكية، ومنها على سبيل المثال، لا الحصر:

فقد ارتفع سعر كيلو الكعك , وتراوح ما بين ال8000 الى ال 10000 ليرة سورية, وكذلك تراوح  سعر كيلو الصمون المدرسي ما بين الى5000  الى 6500  ليرة سورية، والنوع الآخر من الصمون تراوح سعره ما بين ال4500 الى 6000 ليرة , وان سعر ربطة الخبز السياحي الصغيرة تراوحت ما بين ال 1500 الى 1800 ليرة سورية , واصبح  سعر رغيف الخبز المشروح ما بين ال500 الى 700 ليرة سورية, وان سعر فطيرة  المحمرة  تراوحت بين ال 800  الى 1000ليرة سورية, وتراوحت اسعار الفطيرة الصغيرة بالجبنة أو الزعتر ما بين ال500 الى 800 ليرة , ناهيك عن انعكاس ذلك على ارتفاع أسعار السندويش بكافة أنواعه ,  وسعر سندويشة الفلافل العادية 3 أقراص تراوحت ما بين 1200 الى ال1600 ليرة, حسب كل محل.

وتراوح سعر كيلو غرام البرغل بين ال5000 الى 7000 ليرة، وتراوح سعر لتر الزيت النباتي بين ال14 الى 16 ألف ليرة, هذا اذا توفر,  وتراوح سعر كغ اللحمة الحمراء بين ال36000 الى 42000 ليرة, وتراوح سعر كغ اللبن بين 2700 الى 3200 ليرة,  وتراوح سعر كيلو كياس نايلون بين ال11000 الى 12000 ل س, وتراوح سعر كغ كيلو السمنة بين الى 17000 الى 19000 ليرة, وتراوح سعر صابونة المغسلة بين 2000 الى 2500 ل س, واصبح سعر البيضة ٤٥٠ ليرة, وتراوح سعر كيلو المحارم  بين ال1100 الى 12000 ليرة , وتراوح سعر كيلو حمص الناعم ( مسبحة ) بين ال6500 الى 8500 ليرة سورية , وتراوح سعر فروج بروستد صغير بين ال37000 الى 43000 مع علبتين توم صغيرة.

وظهرت في الآونة الأخيرة تجارة غريبة وهي بيع الزيت النباتي المستعمل، وان أصحاب المطاعم والفلافل وغيرهم يبيعون الزيوت المستعملة لمن ليس له القدرة على شراء الجديد.

وان اسعار العلف الحيواني ارتفعت وترافق ذلك مع ارتفاع أسعار باقي المواد المرتبطة فيهم، متل الألبان والأجبان واللحوم، وكذلك أسعار كل أنواع السمك، ولا يوجد كيلو سمك اقل من 25الف ليرة.