لكل السوريين

فساد وإهمال.. أحياء حماة تغرق بالنفايات

حماة/ جمانة خالد 

يُعاني السكان في مدينة حماة من أزمات خدمية، بسبب الفساد والإهمال من الجهات المسؤولة في الحكومة، وفي مقدمتها أزمة النفايات، التي يتم ترحيلها من أحياء أخرى وتضاف إلى الأكوام الموجودة، ما يتسبب في إغراق المدينة بالنفايات.

حيّ الشريعة، الذي يقطن فيه حوالي 100ألف، وحيث يقيم الأربعيني جميل صقر مع عائلته، في أحد الأحياء التي تئن تحت وطأة النفايات.

يقول صقر: “هناك تجاهل واضح من قبل المسؤولين في المدينة لحي الشريعة، كما أنّ الكثير من الأحياء محرومة من الخدمات بسبب التمييز بينها”، مؤكدا أنّ “هناك ورشات نظافة وآليات وعمالا تابعين لـ”مجلس مدينة حماة” يعملون يومياً على إزالة القمامة والأتربة والركام في حي الدباغة وأحياء أخرى”، متسائلا: “رغم كثافة السكان في حي الشريعة، لا نجد هذه الخدمات هنا، إضافة إلى انعدام الخدمات الأخرى، مثل الكهرباء في كثير من الشوارع بسبب السرقات والفساد”.

من جانبه، يقول قاسم من أهالي حي الحاضر، إنّ “سكان الحيّ مُهدّدون بالأمراض نتيجة القمامة والمياه الآسنة، ورغم كل النداءات الموجهة لـ”مجلس المدينة” لا توجد إجابات”.

ويؤكد قاسم أن مجلس مدينة حماة يتعمد إغراق المدينة بالنفايات، وذلك لفتح مصدر رشاوة جديد يتمثل بتقديم طلبات لإزالة النفايات، إضافة لسرقتهم جلّ المساعدات التي تأتي لسكان هذه الأحياء، مشيرا أيضا إلى تسلط المسؤولين في المجلس على السكان من خلال تجارة الكهرباء والوقود.

ويلفت إلى أن حي الحاضر وبقية الأحياء تعاني من انتشار القمامة والحفر وعدم توفر الخدمات، ناهيك عن المباني المهددة بالسقوط جراء عمليات حربية سابقة.

أما جلال، الذي يقيم في حي القصور في شمال حماة، فقال: “أصبح تراكم القمامة وانعدام الخدمات جزءا من المنظر العام للحيّ، إلا أنّ أكوام الأزبال التي تتكدس يوميا في الشوارع أصبحت مسببا رئيسيا للأمراض، وخاصة لدى الأطفال”.