لكل السوريين

بالمليارات.. قيمة الكابلات الهاتفية المسروقة بحمص بعد سيطرة ميلشيا الدفاع الوطني عليها

حمص/ بسام الحمد 

تشهد أحياء مدينة حمص حوادث سرقة متكررة تطال بشكل خاص الكابلات النحاسية الهاتفية والكهربائية، وشاعت بشكل كبير عقب السيطرة الكاملة للقوات الرديفة للقوات الحكومية (الدفاع الوطني) على أحيائها القديمة.

ونقلت صحيفة محلية عن مديرية اتصالات حمص أن القيمة المالية للكابلات النحاسية المسروقة تقدر بخمسة مليارات ليرة سورية، وذلك في مناطق وأحياء تتكرر فيها هذه السرقات.

وقالت المديرية في وقت سابق، إن السرقات تركزت في الآونة الأخيرة في قرى الخنساء وتل شنان وعيصون غربي حمص.

وتسببت السرقة التي حدثت في قرى الريف الغربي لحمص، بانقطاع الاتصالات عن شركة ابن حيان الدوائية، وأحيانًا عن مصفاة حمص.

و بحسب “اتصالات حمص” طالت السرقات أيضًا حي كرم شمشم وشارع حماة باتجاه المنطقة الصناعية، وشارع الحميدية الرئيسي.

وراجت حوادث السرقة في حمص عقب السيطرة الكاملة من قبل قوات الدفاع الوطني، وتركزت السرقات عقب السيطرة عليها في 2014 في كل من أحياء الحميدية، جب الجندلي، باب تدمر، باب هود، وامتهن السارقون تجارة بيع الكابلات كـ “مصدر رزق” اعتمادًا على النحاس الموجود فيها.

وفي أواخر 2016، حصلت عدة سرقات لخزانات الكهرباء في أحياء باب الدريب، وادي الذهب، كرم اللوز، مساكن الشرطة، ما تسبب بانقطاع الكهرباء عن معظم شوارع تلك الأحياء.

ووجهت الاتهامات حينها إلى عمال الكهرباء، لأنهم القادرون على الوصول إلى تلك الخزانات والكابلات.

وبحسب مدير اتصالات حمص، لاتزال خطوط الهاتف في قرى بريف حمص لا تعمل، وبيّن أن السبب هو تكرار السرقات أكثر من خمس مرات، مطالبًا الأهالي بالتعاون والإبلاغ عن السارقين.

ويضم ريف حمص الغربي عدة قرى أبرزها حديدة، الخنساء، خربة الحمام، خربة التين نور، خربة غازي.

وسيطرة القوات الحكومية على كامل أرياف حمص الشمالية والغربية في العام 2018 بعد وساطة روسية أدت لإجبار تركيا على سحب فصائل “الجيش الحر” للمناطق الشمالية الغربية في سوريا.