لكل السوريين

بتكلفة تجاوزت الـ 100 ألف دولار.. اقتصاد الحسكة تعيد تفعيل فرن تم إنشاؤه في الثمانينيات

الحسكة/ مجد محمد 

بعد توقفه عن العمل لمدة ثمانية سنوات، وبتكلفة وصلت إلى ١٠٠ ألف دولار أمريكي تمت إعادة تفعيل وتشغيل الفرن العام في ناحية الهول بعد آلية عمل الصيانة وإعادة إعمار معظمه. وذلك بإشراف كل من مديرية الأفران ولجنة الاقتصاد في مقاطعة الحسكة ولجان الاقتصاد والأفران الفرعية في ناحية الهول، وتمت مباشرة توزيع الخبز على الكومينات في الناحية والقرى التابعة لها.

وفي هذا الصدد كان لصحيفتنا لقاء مع الناطق في لجنة الاقتصاد بمجلس ناحية الهول الأستاذ خليل النعمان، والذي قال: “إننا نقف على افتتاح ومباشرة عمل الفرن في الناحية والتي قامت الإدارة الذاتية بتكفل وإعادة ترميمه وصيانته وتقديم ما يلزمه، حيث تم افتتاحه بشكل رسمي بعد تخريبه وإغلاقه لسنوات وذلك من أجل احتياج المنطقة لهذا الفرن بناءً على متطلبات الشعب في المنطقة”.

ويضيف “الفرن تم إنشائه في أواخر ثمانينات القرن المنصرم، ومع سيطرة داعش على الناحية وأثناء المعارك تم تدميره وسرقة الآلات فيه، وتخريب ما بقي منها، ومنذ ذاك الحين يعاني أهل الناحية وريفها من ندرة الخبز، فتم الاعتماد على صناعته منزلياً أو شراءه من الأفران الحجرية الخاصة بسعر غال”.

ويكمل، “مع تحرير مدينتنا من براثن الإرهاب استمرت مشكلة الخبز وانقطاعه، فتارة كنا نأتي به من أفران الحسكة العامة وتارة من معتمدين بالأفران الخاصة أو من الفرن النصف آلي الوحيد الذي تم افتتاحه في الناحية، وعدم تغطيته لجميع احتياجات أهالي الناحية من مادة الخبز”.

واستطرد النعمان، “والآن وبتكلفة ١٠٠ ألف دولار أمريكي تمت إعادة افتتاح الفرن العام وحل مشكلة الخبز نهائياً، فالفرن سيعمل على مدار ١٨ ساعة في اليوم وذلك بتخصيص ١٢ طن من الطحين يتم خبزه يومياً والذي تقدمه لنا مديرية الأفران في الحسكة”.

واختتم، “وبعد فترة بعد أن يتم حل مشكلة الخبز ونتأكد من إرضاء جميع الأهالي في الناحية وريفها سيتم أيضاً زيادة كمية الطحين، وذلك لمساعدة أفران الحسكة لتأمين مخصصات مخيم الهول من مادة الخبز”.