لكل السوريين

فرح الحويجة.. امتلكت الخيال الثقافي فصنعت اسمها الأدبي

الكاتب/ عمار حميدي 

تشكيل أدبي فني متميز، تمتلك لغة شاعرية بسيطة، ولكن بتركيب لغوي هش، وبخيال سريالي خصب، وهذا جعل خوضها في بحور الفراهيدي أمراً يسيراً، وبزمن، كتبت الشعر العامودي وشعر التفعيلة، وكذلك لموسيقا الشعر النبطي، فهي كاتبة شاهقة في سماء قادمة.

نعم إنها فرح الحويجة المولودة في أول آذار عام 1998، أصغر مرتبة أسرتها.

كان والدها السيد وحيد الحويجة أحب الخلق لقلبها، الذي توفي إثره، وهو بالكاد تجاوزت الثلاثين من عمرها وطفل وأربعة أناث أيتام في ظروف صعبة.

، ثبت هولها، وهي في الثامنة من عمرها، حيث تأكدت أن تفقدها، ستدفعها، وأخذتها في خطواتها في الأدب، شجعتها على النتيجة، وشجعتها على أوراقها، وتكتبها في رسائل بسيطة تُعدُّ خطواتها في عالم الأدب.

تعمل هذه المجموعة في تنمية موهبتها، التي أخذت بالنضوج والتميز بشكل واضح، ونجحت بلغة شاعرية جميلة، وكلمات تحمل دلالات عميقة من أداءها في كثير من المناسبات الأدبية.

تلقت، مدرسة، مدرسة، جميلة بوحيردة ، “جميلة بوحيردة” “وكانت مدرّستها والدتها المربية “” هند الماخوذ “” ابنة الشيخ المنشد الخطاط الشاعر “” عبد الهادي العلاص “”

وأكملت الإعدادية في مدرسة بلقيس قبل توقفها عن بدء دراستها في المدرسة الثانوية نتيجة إغلاق المدارس العامة بسبب الأحداث، حتى أصبحت في السن المرحلة المناسب للتقدم إلى الشهادة الثانوية وقد حصلت على زواجها في محافظة الحسكة.

ثمّ أكملت تعليمها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة حلب اللغة العربية وتطلعها على طموحاتها هنا، حيث تتطلع لدراسة الماجستير بعد تخرجها لتبقى على ارتباط وطيد مع اللغة العربية.

أما عن اهتماماتها الأدبية، فقد بدأت يومها، حيث تمكنت من مراسلتها في الرسالة، وأرسلته إلى آخر، بدأت في كتابة القصص القصيرة وهي في الصف السادس الابتدائي، ثم بدأت موهبتها لما كانت تدلقه مناية في مسيرتها الدراسية من مدرسي اللغة العربية الذين يولونها عناية خاصة، ومنهم: أحمد الفارس، عبدالرزاق، الحمد خليل الشيخ.

فبدأت موهبتها تتطور بشكل ملحوظ، وخاصة بعد أنشرت بقراءة مؤلفات كبار الأدباء: جبران خليل جبران أحمد خالد توفيق نجيب محفوظ_ وتعلمت الأجناس الأدبية والتفريق بينهما.

وكانت الخطوة الأهم في مسيرتها الأدبية هي عند تسلمها جائزة اتحاد الكتاب العرب بعد قدومها إلى مدينة التي شكلت نقلة كبيرة لها في مجال الأدب، وخاصةً، وهو ما قام بقولبة موهبتها الشعرية، وقد قامت بقولبة موهبتها الشعرية، وعلها إلى مقطو موسيقية ومناسقة، فعلمها الأوزان، وكتابة شعر التفعيلة والشعر العمودي، وشجعها على المشاركة بالعديد من الأمسيات في المراكز الثقافية.

ولقد حازت على المركز الثاني في مسابقة اتحاد الكتاب للقصة القصيرة على مستوى حلب عام 2017، وكانت القصة عبارة عن أربع صفحات تتحدث عن تأثير الحرب على سورية وتحدثت فيها عن الأضرار التي سببتها داعش بمفخخاتها، وكم غررت بالشبان والشابات وأوصلت الكثير منهم إلى طرق مسدودة وأعادتهم نادمين.

نشطاءها الأدبي المتعدد الوجوه في مدينة الانتهاء أصبحت مؤسساً في صالون “روح الأدبي”

أما بالنسبة لنتاجها الأدبي .. حيث صدر لها بعنوان “حياة أقرب إلى الموت” عام 2018 ، وهي واحدة من النوع الثاني ، وهي من النوع الرومانسي ، حيث تدور القصة حول الأبطال الثلاثة بشاعرية تامة وإحساس مرهف جد علم بياني ، بجانب من عليك أن تقف ، ولكن في النهاية يتغير كل شيء ، تلك الرواية حملت مفهوم الوهم ، فأن ترهن حياتك لأجل حقيقة أنت لا تستطيع إلا أن تكتبها ، ومن بينها ، اكتشفت ، وجدت أنكمن بمحض كذبة.

وهذه أبيات من إحدى قصائدها

آلتي كتبتها:

الشعر يغريني لأرقص حرة

يرجعني لأصلي الأقدم والشعر

من نسل طي والفرات يحفني *** لا شك بوح الضاد يجري في دمي ” أجداد أجدادي رووا أشعارهم *** وسقيتها وحتي يضيء على فمي».

عمار الحميدي