لكل السوريين

رئيس حزب سوريا المستقبل بدير الزور: الهدف من الاغتيالات ما هو إلا محاولة لإجبار أبناء المنطقة للتخلي عن إدارة أنفسهم بأنفسهم

دير الزور/ علي الأسود

تعيش أرياف محافظة دير الزور شرقي سوريا حالة من عدم الاستقرار النسبي بسبب تنامى موجة من الاغتيالات بشكل ملحوظ، لاسيما خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث تكررت حوادث الاغتيال التي تستهدف غالباً موظفي الإدارة الذاتية ومقاتلي قسد أو قوى الأمن الداخلي «أسايش» التابعة لها، وأضحى عاملي الإدارة أمام تحدي قوي في مواجهة هذه الخلايا بالمقام الأول.

فالحالة هذه بدأت بعد هزيمة تنظيم داعش جغرافيا في دير الزور على يد قوات سوريا الديمقراطية، فلا يكاد يمر يوم إلا وتسجل فيه حادثة اغتيال أو أكثر بمناطق متفرقة تتوزع على الريفين الشرقي والغربي لهذه المحافظة.

وفي هذا السياق تحدث لنا محمد شعبان الزايد، رئيس حزب سوريا المستقبل في دير الزور، حيث قال “معظم الأشخاص الذين يتم استهدافهم هم من الموظفين العاملين في الإدارة وعسكريين في قوات سوريا الديمقراطية وعدد من وجهاء ورموز قبلية من الذين ينادون بمشروع الإدارة الذاتية، ويصرون على تكثيف الوعي في المنطقة، وما هو الا محاولة لجعلهم يتخلون عن مشروع الإدارة الذاتية وإفشاله، وخلق الفتنة بين أبناء العشائر وتأليبهم ضد قوات سوريا الديمقراطية”.

ويضيف “حزب سوريا المستقبل يشكلون مظلة سياسية لنشر الوعي السياسي عن طريق الندوات الحوارية والثقافية بهدف توعوية المجتمع لما يواجهه من حروب خاصة تحاول التأثير على إرادته السياسية، وقول كلمته الحرة لتحقيق أهدافه وطموحاته التي يرجوها للمنطقة وإن أبناء العشائر أصبح لديهم الوعي الكافي الذي يخولهم من تجاوز هذه المرحلة رغم كل المعوقات والمحاولات اللاإنسانية بحقهم”.

وشدد الشعبان على الحوار السوري السوري لحل الأزمة السورية، والعمل بالقرارات الأممية بهذا الخصوص وعلى رأسها القرار 22_54، والتكاتف وتوحيد الأطراف التي تسعى لحل الأزمة السورية ونبذ كل أشكال التطرف والعنف ووضع الخلافات جانبا لإنهاء معاناة الشعب السوري في المنطقة بشكل عام.

وأكد بأن أبناء المنطقة متمسكين بمشروع الإدارة الذاتية الذي اختلطت به كافة المكونات لكونه يخدم التعايش المشترك وأخوة الشعوب، وهم قادرين على الدفاع عنه بكل قوتهم، كما إنهم قدموا دمائهم من أجل دحر الإرهاب وتحقيق هذا المشروع وإدارة أنفسهم بأنفسهم والتحكم بقراراتهم.

ويرى محللون سياسيون بان هذه التصفيات ما هي إلا محاولات تديرها اجندة خارجية وأيادي خفية وليس ببعيد أن تشارك بها خلايا داعشية لزعزعة امن واستقرار المنطقة والنيل من إرادة الشعب السوري وسلبه إرادته السياسية في شمال شرق سوريا، كما أن هذه الجهات تقدم مصالحها الشخصية على مصلحة الشعب عن طريق الحروب الخاصة التي تقوم بها حالياً.