لكل السوريين

مطالبة عبدالحكيم بشار بإدخال لجان تحقيق دولية إن كان صادقا.. حقوق الإنسان في سوريا تكشف عن سجل جرائم الاحتلال التركي بعفرين المحتلة خلال ستة أشهر

حلب/ عفرين المحتلة/ وكالات

كشفت منظمة حقوق الإنسان عفرين_ سوريا، مقتل (35) شخصاً وخطف (303) آخرين، وبناء (10) مستوطنات في مدينة عفرين المحتلة، بالإضافة إلى قطع أكثر (13230) شجرة وحرق أكثر من (5000)، والاستيلاء على أكثر من (11000) شجرة أخرى، خلال 6 أشهر الماضية، ودعت إلى إرسال لجنة دولية لتقصي الحقائق إلى المدينة المحتلة.

وأوضحت المنظمة عبر بيان لها ألقته في مخيم سردم في الشهباء بريف حلب الشمالي حجم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال والمرتزقة على مدار نصف عام.

البيان الذي قرئ باللغتين العربية والكردية تطرق إلى أبرز الجرائم، حيث قال “ممارسات وجرائم جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في مقاطعة عفرين والتي تمثل صورة مصغرة عما تقوم بها في المناطق الكُردية الأخرى المحتلة على سبيل المثال وليس الحصر”.

وبلغت حصيلة الانتهاكات التي قامت بها الفصائل السورية المسلحة التابعة للاحتلال التركي بحسب المنظمة، بداية من تاريخ 1/1/2021 ولغاية 1/7/2021 ما يلي:

1-عمليات القتل تحت التعذيب بتهم وحجج واهية، إضافة إلى عمليات القتل أثناء قيام عناصر الجيش الوطني السوري بالسرقة والسطو المسلح والاستيلاء على الممتلكات حيث تم قتل (35) شخص بينهم (9) نساء و(13) طفل.

2-عمليات الخطف اليومية للكُرد بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة بغرض الابتزاز المادي وتحصيل الفدية لقاء إطلاق سراحهم وإجبارهم على التهجير القسري حيث تم خطف (303) شخص بينهم (25) نساء وطفلة رضيعة.

3-الاستيلاء على ممتلكات السكان الأصليين من حقول الزيتون والبساتين والأراضي الزراعية والمنازل، بل طردهم منها، وما تبقى بأيديهم يقومون بجني المحاصيل ونهب وسلب المواسم بطرق متعددة، وهنا لا بد أن نشير أن ما صرح به المسؤولون الأتراك عما تجنيه الحكومة التركية من بيع زيت الزيتون في الأسواق الأوربية تحت مسمى منتج تركي (شهادة المنشأ).

4-قطع وحرق الأشجار المثمرة والغابية، والاتجار بحطبها وصناعة الفحم منها ونقلها إلى داخل الأراضي التركية، ما عدا الأشجار التي تم اقتلاعها بحجة فتح الطرقات وتقديم الخدمات حيث تم قطع أكثر (13230) شجرة وحرق أكثر من (5000) شجرة والاستيلاء على أكثر من (11000) ألف شجرة أخرى.

6-إحداث التغيير الديموغرافي في المنطقة وبناء المستوطنات في الأراضي الزراعية العائدة ملكيتها للسكان الأصليين دون تعويض، بل تهديدهم بالقتل والخطف إن قاموا بتقديم الشكاوى ويتجاوز عدد المستوطنات (10).

7-فرض اللغة التركية إلى جانب اللغة العربية بالمدارس واستبعاد للغة الكُردية في الشهادتين الإعدادية والثانوية وفصل المعلمين والمعلمات والموظفين والطلاب الكرد بتهم جاهزة معروفة لدى أبناء منطقة عفرين.

9-تجريف التربة والنبش بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة في المواقع والتلال الأثرية وتهريبها إلى داخل الأراضي التركية بطرق متعددة وبلغ عددها (18) موقع.

10-هناك أكثر من عشرين سجناً سرياً (أماكن الاحتجاز) التابعة للفصائل المسلحة تُمارس فيها أبشع أنواع التعذيب بما فيها العنف الجنسي والموت تحت التعذيب، إضافة للسجون المعلنة رسمياً، وكما يتم زج السكان الأصليين من الكرد في سجون أخرى بسبب الاكتظاظ والنظرة العنصرية الشوفينية (سجن سجو، سجن الراعي، سجن حور كلس، سجن مارع والباب) وهناك أعداد منهم في السجون التركية بعد تسليم “الجيش الوطني السوري” المواطنين الكرد للجانب التركي ونقلهم إلى داخل الأراضي التركية لمحاكمتهم وفق القوانين والتشريعات القضائية التركية بتهم الإرهاب.

إن الأفعال والممارسات المذكورة أعلاه تشكل جزء بسيطاً مما يقوم به الجيش الوطني السوري، وما أدلى به عبد الحكيم بشار في الفيديو لا يختلف عما أدلى به نصر الحريري رئيس الائتلاف السوري سابقاً سواء كان في داخل عفرين أو خارجها وبل كان الأجدر بالمدعو عبد الحكيم بشار نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض وعضو المجلس الوطني الكردي المطالبة بإذن الزيارة إلى منطقة عفرين وإدخال لجنة تحقيق دولية مستقلة معه للتأكيد على صحة أقواله وزيف ما ينُشر لأن نور الشمس لا يمكن أن يُحجب بالغربال وكما ننوه إلى التقارير الدولية الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان الدولي ولجان تقصي الحقائق الدولية وتقارير منظمة العفو الدولية والتقارير الدورية للجنة الحريات الدينية الأمريكية بغرض الاستفادة منها والاستناد على توثيقاتها لتلافي الانتهاكات والتمسك بالإيجابيات والإنجازات إن وجدت التي يقدمها الممثلون العسكريون التابعون للائتلاف السوري وبعض مسؤولي المجلس الوطني الكردي.

ونحن كمنظمة حقوقية نناشد كل المنظمات الحقوقية المدنية والإنسانية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة بالقيام بواجباتها الأخلاقية والقانونية حيال ما يحدث في كل المناطق السورية المحتلة من قبل الدولة التركية وأجنداتها وخاصة ما يحدث في منطقة عفرين وإنهاء الاحتلال التركي لكل شبر من الأراضي السورية وعودة المهجرين قسراً إلى مناطقهم عودة آمنة وبرعاية أممية وتقديم كل ما يلزم لإعادة الحياة إلى تلك المناطق ومحاسبة ممثلي الدولة التركية بصفتهم وممثلي الائتلاف الوطني السوري المعارض بصفتهم وكل من يثبت له علاقة بالانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق مواطني تلك المناطق وتقديمهم للعدالة الدولية”.