لكل السوريين

وعود المسؤولين تزيد عطش الأهالي بريف السويداء

السويداء/ رشا جميل

قدم أهالي حي الصناعة في مدينة شهبا في محافظة السويداء العديد من الشكاوى وذلك بسبب انقطاع المياه عن حيهم، وعلى الرغم من طلبهم المتكرر لمعالجة الوضع المائي السيء للحي، إلا أن المشكلة مازالت بدون حل، واكتفى مسؤولي المؤسسة بالوعود.

وقد قام عدد من أهالي الحي بالتودد لموظف الشبكة، وقدموا معروضاً خطياً لمدير مؤسسة المياه، في حين تعامل موظف الشبكة مع الأهالي بطمع ليحصل على مكاسب مالية مقابل إيصال الماء لمنازل الأهالي التي دفعت له، وحرمان من لم يدفع.

كما قدم الأهالي شكوى خطية إلى مدير مؤسسة المياه في شهبا “نبيل نوفل” تضمنت توقيع 36 اسم لستة وثلاثين عائلة تقطن الحي، بينوا فيها الواقع المزر لمياه الشرب موضحين أنهم برروا ذممهم المالية الخاصة بمؤسسة المياه.

وحصلت “السويداء 24” عن نسخة للشكوى المقدمة جاء فيها: “نحن أهالي حي الثانوية الصناعية في شهبا نعاني من فقدان مياه الشرب منذ سنوات وقد تفاقمت الأزمة في الوضع الراهن عن المألوف، نرجو منكم ايجاد حل جذري وسريع، علماً أنا جميع مشتركي الحي أوفوا ذممهم المالية لديكم وملتزمون بدفع الفواتير”.

وقد كان الرد بأنه سيتم إيجاد حلول خلال أسبوع من قبل مدير المؤسسة، إلا أن الأزمة قد تفاقمت وازدادت معاناة الأهالي، وذلك بسبب التراخي الإداري والفساد الوظيفي، خاصة أن المياه انقطعت بشكل كلي عن الحي بعد تقديم الشكوى.

من جهة أخرى ووسط تفاقم أزمة المياه قام أعضاء من مجلس المدينة بتسخير فوج الإطفاء لمصالحهم الشخصية من خلال استخدام صهريج مرآب مجلس مدينة السويداء، لنقل وتعبية المياه من خزانات فوج إطفاء المدينة ونقلها وبيعها لحسابهم.

وقد وصلت نقلات التعبئة إلى 12 نقلة يومياً، بالإضافة إلى استخدام الخرطوم الخاص بالفوج لإفراغ المياه حين التعبئة، وقد وصل سعر النقلة إلى 25 الف ليرة.

ووفقاً لصفحة “السويداء 24″، إن قائد الفوج السابق قد استقال رافضاً الفساد والمحسوبيات، لتتكاثر الطلبات في المقابل وتستثمر مياه الفوج لصالح بعض الأعضاء، الأمر الذي سيؤدي إلى نقص منسوب المياه بخزانات الفوج، ليصبح غير قادر على تنفيذ مهامه في الحالات الخطيرة.