ريف دمشق/ روزا الأبيض
يعاني طلاب الجامعات القاطنين في عدد من مناطق محافظة ريف دمشق ومنها مناطق جديدة عرطوز والمعضمية والسومرية من عدم إمكانية وصولهم إلى كلياتهم في الوقت المحدد، خاصة أن العديد من الكليات قد بدأت بإجراء امتحانات الفصل الدراسي الثاني.
ويعود سبب تفاقم أزمة المواصلات إلى قيام العديد من سائقي السرافيس بالتوقف عن السير على خطهم المحدد، متذرعين بعدم حصولهم على مخصصاتهم من مادة المازوت.
وقد نشرت صحيفة “تشرين” شكاوى للعديد من الطلاب القاطنين في تلك المناطق يطالبون فيها بإيجاد حلول لمشكلتهم وذلك بزيادة عدد السرافيس العاملة على خطوط الجامعات لمساعدة الطلاب على إجراء امتحاناتهم، خاصةً أنهم غير قادرين على دفع تكاليف النقل عبر سيارات “التكاسي”، في ظل الوضع المعيشي المتردي في هذة الفترة.
وقد نقل موقع ” أنا إنسان” شكوى طالبة تدرس في كلية “الهمك” وتقطن في بلدة “جديدة عرطوز”، تقول فيها: يومياً نقف أكثر من ساعة ننتظر سيرفيس ينقلنا إلى جامعتنا، حتى سيارة أجرة لكن دون فائدة، كما نجد باصات النقل الداخلي في كل يوم ممتلئة بالركاب وتصل إلى منطقة البرامكة فقط، إلا أنه لايوجد أي مواصلات إلى جامعة الهندسة الكهربائية في منطقة “الهمك”.
وعلى الرغم من الوضع السيء للنقل، لم يلق الطلاب أي مساعدة من الجهات المعنية بقطاع النقل في المحافظة لتخفيف معاناتهم، بالإضافة إلى أن عدد من السرافيس التي تعمل على الخطوط الأخرى تستغل الأزمة التي يواجهها الطلاب بالتنقل إلى جامعاتهم، فتقوم بتغيير خطها لتنقلهم بأُجرة مرتفعة تصل إلى 500 ليرة للراكب الواحد.
بدوره ووفقاً لصحيفة “تشرين” أكد عضو المكتب التنفيذي في قطاع النقل والمواصلات بمحافظة دمشق “مازن دباس”، “أن المحافظة ستعمل على متابعة المشكلة وحلها، وأنها قامت بتوجيه كتاب إلى شركة النقل الداخلي تطالب فيه بتخصيص باص أو باصين لنقل الطلاب من كراج السومرية إلى تجمع كليات “الهمك” خلال أوقات محددة، بالإضافة إلى مراقبة جميع الخطوط الأخرى التي تعمل من كراج السومرية”.
ويضيف “في حال تعرض أي مواطن لأي مخالفة من السائقين سواء زيادة في التعرفة أو عدم العمل على الخط الاتصال على رقم الشكاوى 115 والإبلاغ عنها”.