لكل السوريين

ارتفاع أسعار الدواء يتسبب بازدياد معدل الوفيات في إدلب

إدلب/ عباس إدلبي 

أدى ارتفاع أسعار الأدوية في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا إلى ارتفاع معدل الوفيات في المدينة التي تخضع لسيطرة مرتزقة هيئة تحرير الشام المقربة من الاحتلال التركي.

ورغم كل المناشدات التي قدمتها جمعيات أهلية لإيجاد حل لإنهاء المعاناة التي يعانيها قاطني شمال غربي سوريا إلا أن نداءاتهم لم تلق أي استجابة.

وازدادت نسبة معدل الوفيات في إدلب عن العام الماضي بقرابة 7 في المائة، وأشار البعض من العاملين في المجال الصحي في إدلب إلى أن السبب الرئيس في ذلك يعود لارتفاع أسعار الأدوية.

وانتقد، والد طفلة من إدلب توفيت بسب عجزه عن تأمين الدواء اللازم لها المجتمع الدولي بما يحصل في إدلب، لافتا إلى أن تركيا تتحمل المسؤولية كاملة بسبب حصرها توزيع الدواء عبر تجار يتبعون لها.

وقال والد الطفلة التي باتت تعرف بضحية ارتفاع سعر الأدوية إن “طفلته كانت مصابة بمرض مزمن، وتعيش في أحد مخيمات ريف إدلب الشمالي دون أدنى رعاية صحية لها، وفارقت الحياة بسبب عجزه عن تأمين الدواء لها بسبب غلائه”.

وفارق الطفل عمران صاحب الـ 7 أعوام الحياة جراء إصابته بمرض الكبد، ولعب نقص الدواء دورا كبيرا في تفاقم أزمته الصحية ليفارق الحياة بعد صراع مع المرض.

ووجهت والدته اللوم لكل من تركيا والحكومة السورية وروسيا بسبب الحصار التام الذي تعيشه مدينة إدلب، مشيرة إلى أن التجار المعتمدون من قبل تركيا يحتكرون الدواء لرفع سعره، وبالتالي الحصول على مرابح هائلة.

وقال صيدلاني من أحد أحياء مدينة إدلب إن “معظم الصيادلة غير راضون عن ارتفاع سعر الأدوية، ونقابة الصيادلة هي من لعبت دورا في ارتفاع أسعار الأدوية، حيث أصدرت قرارا برفع سعر الأدوية بنسبة 15 في المائة”.

أبو رياض نازح من ريف حماة كنا قد التقينا به صدفة على باب إحدى الصيدليات، وفي يديه كيس فيه أدوية وقد سألناه عن رأيه بارتفاع سعر الأدوية، فقال “إنهم لصوص، ويقصد هنا الصيادلة، لأن كل صيدلية تعطيك الدواء بسعر مختلف، وإن سعر الدواء زاد بنسبة %100، الأمر الذي دفعه لشراء نصف الكمية لعدم قدرته شراء العلبة كاملة”.

وحمّل أحد العاملين في المجال الصحي بإدلب حكومة الإنقاذ المسؤولية الرئيسية عن ارتفاع الأسعار، لافتا إلى أنها تفرض رسوما جمركية كبيرة على الأدوية المستوردة، والتي تأتي إما عن طريق مناطق الحكومة السورية أو مناطق الجوار التركي.