السويداء/ رشا جميل
انتقد مواطنون من محافظة السويداء القائمون على العمل في مشروع معمل الإسمنت في المحافظة، معتبرين أن ذلك لن يعم بالفائدة سوى على المقربين من الدولة، مطالبين بالعدل في الفائدة على الأهالي.
وأقامت الأمانة العامة لمحافظة السويداء وإدارة المدينة الصناعية في “أم الزيتون”، ورشة عمل تضمنت قطاع الإسمنت في المحافظة، تحدث فيها المدير العام لمجموعة شركات “سيم تيك” المتخصصة في مجال الإسمنت والتعدين المهندس “جبرائيل الأشهب”، حول إقامة معامل للإسمنت في المحافظة، حيث تتوفر فيها المواد الأولية الداخلة في صناعة الإسمنت وأولها الحجر البازلتي، باعتبار قطاع الإسمنت قطاع استراتيجي هام.
كما أشار “الأشهب” أن صناعة الإسمنت في سورية كانت محتكرة للقطاع العام لأربع شركات متواجدة في حمص وطرطوس وحماة وحلب حتى عام 2005، إلى أن بدأت الاستثمارات الخاصة عبر مصنع تابع لشركة “لافارج الفرنسية” ثم شركة “إسمنت البادية”، والعمل حالياً على تنفيذ معمل لشركة المجموعة المتحدة للإسمنت في منطقة “أبو الشامات”.
مبيناً أن مصانع الإسمنت تتوضع على أماكن الخامات الصلبة، والتي تستخدم كمواد أولية، وهي (الحجر البازلتي، والحجر الكلسي، ورمل المازار والجبصين والغضار، والفحم الحجري)، ويتم إنتاج أربعة أنواع للإسمنت (البورتلاندي العادي، والبوزولاني، والآباري والمقاوم للكبريتات)، وجميع هذه المواد الأولية متوفرة في سورية، وتعتبر نقاط قوة، لافتاً إلى أنه رغم توفر المواد الأولية يعتبر الاسمنت السوري الأعلى سعراً، وذلك نتيجة ارتفاع تكاليف الطاقة خصوصاً مادتي الفيول والغاز التي تعتمد عليها المصانع في سورية، وارتفاع أسعار قطع التبديل ومادة الفحم الحجري المستورد، خاصةً أن أسعار الدول المجاورة منافسة وسعر الطن فيها أقل من 60 دولار، في حين يبدأ السعر في سورية من 70 دولار فأكثر، وهو مصنع محلياً.
وقد أكد محافظ السويداء المهندس “همام دبيات” أن إعادة توجيه الموارد مهم لتحقيق الأمن الاقتصادي بالاعتماد على ثروات التنمية المستدامة، وتحسين مختلف القطاعات.
وقال سالم، أحد سكان محافظة السويداء إن “المشروع بالمجمل جيد، لكنه لن يعود بالفائدة على الأهالي، فالسويداء معروفة منذ عدة سنوات بأنها مظلومة من ناحية المشاريع التي تقام فيها، وسياسة الكيل بمكيالين المتبعة لن تجعلنا نتوقع الأفضل”.
وبدوره بين مدير المناطق الصناعية والحرفية في المحافظة المهندس “علاء أبو عمار” أن إدارة المدينة الصناعية في أم الزيتون جاهزة لاستقبال أي مشروع صناعي أو تجاري، حيث بدأ 30 معمل بمرحلة البناء وقريباً سوف يتم البدء بالإنتاج.