لكل السوريين

خارجية شمال وشرق سوريا: من الضروري إيصال المساعدات لشمال وشرق سوريا عبر الإدارة وليس عبر حكومة دمشق

تأكيداً لموقفها السابق جددت السويد مطالبتها للاحتلال التركي بالانسحاب من مناطق شمال وشرق سوريا، وذلك خلال زيارة أجراها وفد رفيع المستوى من الخارجية السويدية إلى المنطقة.

وضم الوفد السفير بير اورينوس مسؤول الملف السوري في وزارة الخارجية، وتوماس ماركوس مسؤول الملف الإنساني والمساعدات بالخارجية، وافين جتين المستشارة في المعهد الأوروبي للسلام.

وعقد الوفد اجتماعاً مع دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، برئاسة عبد الكريم عمر الرئيس المشترك للدائرة، وبحضور مسؤولين آخرين، بالإضافة إلى ممثل الإدارة الذاتية في الدول الاسكندنافية شيار علي.

وعقب اللقاء أكد السفير “بير اورينوس” أن السويد ما تزال على موقفها الرافض للاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا، مجدداً مطالبته لأنقرة بضرورة الانسحاب من المناطق المحتلة.

المسؤول السويدي أشار خلال مؤتمر صحفي أن بلاده نددت منذ البداية بالعدوان التركي على شمال وشرق سوريا.

اورينوس قال إن السويد والعديد من البلدان تدعم مشاركة ممثلي شمال وشرق سوريا في مفاوضات الحل السياسي، مضيفاً أن زيارتهم تهدف أيضاً لتأكيد استمرار بلاده بدعم الإدارة الذاتية.

وهذه الزيارة هي الثانية من نوعها لوفد سويدي إلى مناطق شمال وشرق سوريا، بعد زيارة مماثلة أجراها وفد سويدي إلى المنطقة العام الماضي.

واستهلّ الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبد الكريم عمر مؤتمر صحفي جرى بعد انتهاء الزيارة بتوجيه الشّكر والامتنان إلى الوفد السويدي الزائر، وعلى موقف السويد من الاحتلال التركي لمناطق شمال وشرق سوريا.

وأضاف: “أشرنا للوفد إلى ما يرتكبه الاحتلال من انتهاكات بحقّ الإنسان في المناطق المحتلة، وعن التغيير الديمغرافي الذي ترتكبه تركيا ومرتزقتها بحق الأراضي السورية، وعن أوضاع المهجّرين قسراً عن مناطقهم، كما قمنا بتناول الصعوبات التي تعاني منها المنطقة جرّاء الحصار المفروض، والمعابر المغلقة ولا سيّما معبر تل كوجر الحدودي”.

وتابع قائلاً: “وكذلك بيّنا مدى تأثّر المنطقة بواقع عقوبات قيصر الأمريكية، ونوّهنا بأنّ إغلاق هذا المعبر يؤثّر بشكل كبير على واقع النازحين الموجودين في مخيمات الإدارة الذاتية، وكذلك اللاجئين، وأوضحنا بأنّه من الضروري أن تصل المساعدات إلى مناطق شمال وشرق سوريا عن طريق الإدارة الذاتية، وليس عبر حكومة دمشق، إذا كانت الحكومة السويدية ترغب في إيصالها إلى المكان المطلوب”.