لكل السوريين

حركة خجولة في أسواق الألبسة في طرطوس

طرطوس/ ا ـ ن 

لم تعتد أسواق محافظة طرطوس ومدنها الكبرى كابانياس وغيرها على قلة الحركة الشرائية في عيد الفطر، حيث أدى الغلاء لامتناع العديد من العوائل عن شراء الألبسة لأطفالهم.

وأضحت أسعار الأسواق تشكل  فجوة كبيرة ما بين دخل الفرد وتكاليف توفير متطلباته الحياتية واليومية، ويفاجئ المستهلك بأن أسعار السلع والمواد الغذائية والألبسة تتغير بشكل يومي بدون أسباب أو رقابة، كما أن الأسواق الشعبية أخذت نصيبها من الأسعار المرتفعة، علماً أن هذه الأسواق كانت إحدى مظاهر التجارة العامة إذ يرتادها الكثير من شرائح المجتمع بحثاً عن ملابس تناسب دخلهم الشهري.

ومن خلال رصد العديد من الآراء التي بينت أن أعباء المعيشة صارت مرهقة في ظل انعدام القدرة الشرائية، الذي بات يرخي بظلاله على كافة النواحي الاجتماعية التي نعيشها، فالقوة الشرائية في الأسواق ضعيفة، والقليل من الأهالي يقوم بشراء مستلزمات العيد من لباس وغيره، فالدخل لا يتناسب مع المتطلبات اليومية نتيجة ارتفاع الأسعار التي باتت تلتهم رواتبهم الشهرية بعد أن اجتاحت كافة المستلزمات والحاجات اليومية بما فيها المواد الغذائية الأساسية.

وعجزت الكثير من الأسر عن تأمين متطلبات أطفالهم وخاصة الألبسة والأحذية، مؤكدين بأن غالبية الأسر اليوم في ظل الظروف الحالية لديها أولويات تتعلق بالحياة المعيشية من مأكل ومشرب ودفع الفواتير الشهرية من كهرباء وماء وهاتف ونفقات التعليم وغير ذلك من الاحتياجات المنزلية، لذلك فإن الإقبال على شراء الألبسة بات ضعيفاً جداً وهذا واقع سيستمر حتى يتم تحسين الوضع المعيشي، فالأسعار بشكل عام غير متناسبة مع الجميع.

ويرى بعض أصحاب المحال التجارية بأن الإقبال على الشراء ضعيف مقارنة مع السنوات السابقة وأن أسعار الألبسة غير ثابت، فتارة يشهد ارتفاعاً وتارة أخرى يسجل انخفاضاً وهذا الأمر مرهون بالعرض والطلب، وأن هناك كلف عالية تقع على عاتق التاجر، إذ أن هناك فواتير تثبت أننا نقوم بشراء البضاعة بأسعار مرتفعة ناهيك عن المصاريف الأخرى كالماء والكهرباء والأجور الشهرية والضرائب، وأكدوا بأن المشكلة الحقيقية في ظل ارتفاع الأسعار التي باتت تواجه معظم المحال التجارية هي الركود وانخفاض المقدرة الشرائية للمستهلك، وهناك خيار للمواطن في انتقائه للبضاعة الجيدة والمتوسطة والرخيصة، فكل نوع له سعره الخاص به، كما أكد البعض بأن غالبية المواطنين تتركز حركتهم الشرائية أوائل الشهر ويغيبون في باقي الأيام.